كانت الأشجار المتناثرة على جانبي الطريق العتيقة، هجرتها الطيور بعد أن حطت أوراقها الشائكة، وقطعان الإبل هائمة في الوديان.
كل ذلك لم يمنع الحافلة الرمادية المتآكلة من الوصول، والوقوف أمام جدار المنارة التي تمركزت مكافحة لجهل الإنسان ومحو أميته. ارتفعت أصوات من الداخل...>>>...
نادراً ما يشير الشاعر عبدالله
بن إدريس إلى أن هناك مدينة ما تسكن همّه الشعري، وتسترعي ذائقته الشعرية، فهو وإن
عكف على وصف المدن واحدة تلو الأخرى...>>>...