تأليف: علي القيم - دمشق: دار إنانا 2008
ضمن سلسلة دراسات آثارية لدار النشر، صدر هذا الكتاب الذي يتناول دور الموسيقى في حضارتنا القديمة، والذي يمتد إلى أكثر من خمسة آلاف سنة، وأنها كانت الأصل الذي تطوّرت منه موسيقى شعوب العالم، وأصبحت تشكل تراث الإنسانية.
يضم الكتاب مجموعة عناوين رئيسية منها: الغناء والشعر عند الشعوب البدائية- تاريخ التدوين الموسيقي وأنشودة العبادة الاوغاريتية - الآلات الموسيقية - الآلات النفخية- الوترية- الوترية ذات القوس.
من الكتاب: (أن معرفة الإنسان للموسيقى، كانت من الإيقاع، فإنه أصل النغم، سمعه الإنسان فأدركه وحاول تقليده، ثم شارك بين صوته وبين صوت الآلة، فكان من ذلك كله انسجام جديد ما زال يتطور ويتقدم حتى تكوّنت الموسيقى، وجاءت العبادة وطقوس الأديان لتتخذ من الموسيقى والألحان وسيلة متمّمة لرسالة المعابد والهياكل، وأداة للتعبد الجماعي وبعث النشوة الروحية في المتعبدين، وقامت الموسيقى بدورها الكبير في تحريك الوجدان وتغذية المشاعر لإنسان عاش طويلاً في عصور القوة الغاشمة وصراع الطبقات. تبين الآثار المكتشفة في بلاد النهرين وبلاد الشام أن ميلاد الموسيقى عاصر ميلاد الدين، فهي قديمة قدمه، شاركته في أداء طقوسه التي يمثل الغناء ركناً أساسياً منها، من هذه الوثائق ما يعود تاريخه إلى 2500 سنة قبل الميلاد، وتخبرنا عن اختيار موسيقي يقود فرقة للإنشاد بمعبد (ننجرسو) الكبير بمدينة (لاغاش)، وآخر يتولى تدريب فرقة الغناء والعزف من الرجال والنساء...).
(إن الدف المستدير كان معروفاً في حضارة المنطقة، منذ الألف الثالث قبل الميلاد، وأقدم الآثار عنه جاءت من بلاد الرافدين، ويمثل المشهد المرسوم على جرّة فخارية ملوّنة باللون القرمزي، ثلاث نساء... ينقرن على الدف).
يقع الكتاب في (205) صفحات من القطع المتوسط.