تأليف: محمد الدعمي - بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية
يناقش الكتاب التناقض بين الموقفين العربي الإسلامي والغربي، مشيرا إلى أن الموقفين تفصلهما فجوة يصعب تجسيرها لأنهما يمثلان نظرتين مختلفتين وإرادتين متناقضتين تماماً: فحيث إن الفكر الاستشراقي يحيل الماضي العربي الإسلامي إلى كينونة ميتة يمكن للذهن الغربي الارتجاع إليها لاستخلاص الدروس والخبرات لصالح حضارتهم، تعتمد أهم الإيديولوجيات العربية والإسلامية الفاعلة على استلهام هذا التاريخ منظوراً لاستشراف المستقبل.. وعليه، فإنه ليس من المبالغة الاعتقاد بأن ما يحدث اليوم في الشرق الأوسط من مجابهات ساخنة إنما يرد إلى هذا التناقض بين الإرادتين، وإلى هذا التنافر بين المنظورين اللذين يمكن تتبعهما إلى أفكار المستشرقين المبكرين.
يقع الكتاب في (246) صفحة من القطع العادي.