يجيءُ الهمُّ محرابي
يزيدُ عليَّ أتعابي
وليتَ الهمَّ يحملني
لدارٍ تحوي أحبابي
لدارٍ لا أعيشُ بها
ولي، يا قومُ، أسبابي
قضيتُ بها الصبا طفلا
غريراً ، بين أترابي
أسيرُ على الثرى، حولي
قريباً، خيرُ أصحابي
أقصُّ عليهِ أخباري
وأحوالي بإطنابِ ..
فيسأمُ، ثم يسألني:
أتقصدُ أنتَ إغضابي ؟
فأخجلُ منهُ، وا لهفي
عليهِ رفيعُ آدابِ ..
ألا، يا همُّ، كم يومٍ
تشاركنا بألعابِ ؟
وكم ليلٍ تعانقنا ؟
عناقٌ بين أهدابِ !
وكم ليَ ذكرياتٌ عنْ
شقاواتٍ ، وألقابِ؟
أتوقُ لذلكَ الماضي
بلا حزنٍ ، وأوصابِ
ففيهِ براءةٌ خَجْلى
وليست شِرعَةَ الغَابِ
زمانُ طفولتي حلوٌ
وهذا زمانُ أنيابِ !
ترى خيراً بظاهرهِ
وشراً خلفَ أثوابِ
شربتُ مرارةً كَرْهاً
وصارتْ حلوَ أكوابي
فيا لله، هل صرنا
نتوقُ لرؤيةِ البابِ؟
ألا يا دارَ أحبابي
أتاكِ حبيبكِ الصابي
صفحة الجزيرة الرئيسية
الصفحة الرئيسية
البحث
أرشيف الأعداد الأسبوعية
ابحث في هذا العدد