أما نحن فسنفتح باباً، قلْ نافذةً صغيرة على صاحب هذا البيت، الشاعر الإنسان عبدالمحسن سليمان الحقيل، الذي رغم أنه يقول: " لا أحبك "، وهو عنوان مجموعته الشعرية الأولى القديمة نسبياً 2007، فإن المجموعة في معظم قصائدها
...>>>...
الذين لا يعرفون محمد العلي عن قرب، والذين لم يطلعوا على ديوانه (مجموعاته الشعرية) الصادر قبل عام بعنوان «لا ماء في الماء»، وكذلك الذين تابعوا انتقاداته المستمرة لبعض شعراء قصيدة النثر في المملكة، سيدهشون حتماً، حين يجدون أنه قد بدأ تجربة كتابة قصيدة النثر منذ عام 1967م، وما زال يعاود ذلك التجريب أو الكتابة حتى اليوم! وقد ضم ديوانه منها عشر
...>>>...
ورد إلي بالبريد الشبكي سؤال عن فاعل الفعل (منع) الوارد في قوله تعالى ?قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِين?ٍ (12) سورة الأعراف، وجملة الإشكال عند السائل تدور حول إمكان مجيء الفاعل ظاهرا، ثم حيرة السائل في تقدير الفاعل إن كان ضميرا، أيقدر ب(هو) أم يقدر
...>>>...
تذكرت الروائي الشهير (ألبرتو مورافيا) فقد وجدته فجأة في وجهي، يزور في ذات زمان بعيد مدينة الرياض، فصدمني وجود كاتب شهير، أستن له عالم وفضاء روائي، غرقت في شبابي في قراءاته، وإذا به ينزلق في فضاء ودخان المصانع، ويزور مشاريع الهيئة الملكية لينبع والجبيل وتلك حقيقة، وحينها كنت أقرأ له رواية بطلها (فنان) تشكيلي، يعاني من اضطهاد زوجته الشديد
...>>>...
(فلان سرقاه السكينة) مثل مصري مدهش. وهو بالضرورة ذو صلة بالذبح والجزارة. ومجازًا له دلالات عميقة وقوية جدًا لوصف الشخص الذي لا يدرك ما هو فيه من خطر، ولا يحس بما يحدث له على نحو واع. وليس بالضرورة أن يكون هذا الشخص مراهقًا أو صغير السن أو قليل التجربة في الحياة، بل إن أخطر وأدهى من (تسرقهم السكينة) من لاح لهم وهج الفرصة في آخر العمر، ودخلوا في سعار الركض نحوها، لأنها في رأيهم ربما الفرصة الأخيرة
...>>>...
في مقالتي السابقة عرضتُ لنموذجٍ واحد من نماذج قراءة المرأة السعودية للوقائع الثقافية المحلية، وأبرزتُ كيف أنّ التماسك البنائي، والتراتبية، والتعددية، والضبط المفاهيمي الإجرائي...، سماتٌ لبنية قراءتها من حيث الكلّ، وهي سمات تفضي بمن يتدبرها إلى التشكيكِ في مقولات التبعية والتحقير والتهوين التي ربطها النقد السلطوي بمنتج المرأة ربطاً لا يمكن حلُّه بكلمة واحدة أو كلمتين. وفي هذه المقالة سأكمل
...>>>...
كنت أفتش في الإنترنت عن (د.فوزية أبوخالد) ولا أتوقف كثيرا لأن عناوين نتائج البحث في وادٍٍ وأنا في وادٍ آخر . ولكن عنوانا شدّ انتباهي فتحت اسمها كانت نتيجة تقول ما خلاصته أنها تلك الشاعرة ذات القصيدة (الكُفْريّة) - هكذا - التي تقول فيها إن الله يلعب مع الأطفال .. إلخ . لم أذهب إلى مكان هذه النتيجة لأنني أعرف أن المقدمة العدوانية لا بدّ وأن
...>>>...
تأثرتُ بسيرة ومأساة بيتهوفن قبل أن أستمع إلى شيء من موسيقاه وسيمفونياته، كنتُ صغيراً جداً، ربما في المرحلة الابتدائية حين قرأتُ رواية ماجدولين (أو تحت ظلال الزيزفون) تلك القصة المأساوية المكتوبة أساساً بالفرنسية، من تأليف الأديب والصحافي الفرنسي ألفونس كار (1808 - 1890) قبل أن تصل إلينا بالأسلوب الأدبيّ الرفيع لمصطفى لطفي المنفلوطي (1876 - 1924) وأذكر أن كلّ من قرأ الرواية، حين يأتي على
...>>>...
الدكتور عبد الله الغذامي أعده فيلسوفاً، من أهم فلاسفة هذا العصر، فقد تجاوز كونه ناقداً أدبياً، وتجاوز كونه مفكراً ليتحول إلى فيلسوف يطرح رؤاه وأفكاره عبر أيديولوجيته الخاصة التي تعتمد على أنساق تأتي من مفكر تعمق في دراسة اللغة في أول الأمر ثم تدرج إلى دراسة النظريات النقدية التي قدم من خلالها دروساً ورؤى تمثل الأهم على مستوى الدراسات المطروحة
...>>>...
جميع الناجحين على مستوى إبداعي كبير جدا يخبروننا أن علينا أن نؤمن. الجميع يفعل ذلك.. أو لنقل أن أفضل من يخبرنا بما علينا أن نفعله..هم أولئك الذين يكيلون لنا سحر الإيمان وما يفعله في دعم الإبداع والإنجاز.
لماذا التحدث عن قيمة الإيمان في العمل الفني الآن؟ إنها الحاجة للخروج من مجرد الفعل الفني (الحاضر) في وسطنا إلى مرحلة الإيمان بموضوعه..مرحلة الانسجام مع تطبيقات الفن المعاصر كقيمة فكرية وكموضوع
...>>>...
كاد هذا القياس أن يخفت وهجه ويخبو بريقه ومن ثم يفقد اعتباره على صعيد نحت قوالب تقنيات التدليل وذلك عطفا على التصاعد التدريجي لمستوى انخفاض سقف تلألئه والتنامي المتزايد لأفول نجمه بفعل زخم من المطارحات الفلسفية التي تمتد أخطبوطيا ولاتفتأ تروج لتأسيس مبلورات المحو لقيمته اليقينية وبالتالي تصميته، أي لفه بالسكون، عزله، إبقاؤه في دائرة الظل ومصادرة أحقيته في أن تكون له حقيقة، الشأن الذي قاد
...>>>...
فتنة القول تكرَّرت في الأدبيات الإسلامية والتراث العربي عمومًا، ربما كان المفهوم منها واضحًا، والمواضيع التي تندرج تحتها واضحة كذلك؛ فمن الجلي أنها ترتبط بالجدلي جدا من المحرم الديني أو الاجتماعي أو السياسي، وإن غلبت أحد هذه المحرمات على غيرها في مدى الارتباط بها.
فلماذا هي فتنة القول وليس العكس؟ بمعنى إذا كان الموضوع هو المحرم لماذا لم يكن هو الفتنة فتنعكس الكلمتان إلى القول في الفتنة؟ أليس في
...>>>...
هناك تصوّر سائد، ساذج، أن الأدب محض ثقافة عامّة، وأن بإمكان أيّ متعلّم أو مثقّف أن يتعاطى معه، بل إن يحكم على جيّده ورديئة، وحينما لا يفهم، فثمّة بيت الرداءة؛ لأن صاحبنا متعلّم ومثقّف ولم يفهم النصّ، أو لم يستسغه. فلماذا؟ وفي هذا جهل مركّب: جهل بطبيعة الأدب ووظيفته، وجهل بالفارق بين لغته ولغة العِلم، وجهل بالفارق بين مفهوم الثقافة العامّة
...>>>...
تبدأ الراوية والمؤلفة الأستاذة ليلى الأحيدب تأخذ بيدنا نحو حياتها الخاصة وهي تجربة الكتابة الصحفية وقد تعرفت على بضع كتّاب من بينهم (علي) الذي ترتبط بإنتاجه الصحفي حتى الإعجاب، بل وتفضله على كافة من تتناول إنتاجهم حتى أصبحت تعشقه إلى درجة تقليده في كافة تصرفاته، بل وتطارد إنتاجه وسلوكه اليومي حتى أصبحت قصة حب من جانب واحد وإن كان يعرف في دخيلته
...>>>...
إذا كان أستاذنا الغذامي يرى أن مقولة «اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية» ادِّعاء واهم، فالشيخ سلمان العودة من خلال كتابه «شكرا أيها الأعداء» يدعِّم حقيقة مضمونية تلك المقولة.
يرى الشيخ سلمان العودة أن الأصل في التفاعل الإنساني هو الاختلاف لذلك عدّه «جزءاً من السنة الربانية في الحياة..، وضريبة العمل الجاد المثمر» -شكراً أيها الأعداء 13- كما أن
...>>>...
صدر الديوان الرابع لمحمد الثبيتي، بعد ما يقارب 20 عاماً، من صدور ديوانه الثالث، الذي لم يبتعد عن زمن صدور الديوان الأول بأكثر من 5 سنوات. فقد صدر ديوان «موقف الرِّمَال» عام 2005م، مجتازاً مسافة زمنية طويلة من الصمت الشعري، ومعلناً أن الشعر لم يزل حياً، وأن «المسافر العربي» مازال يشير إلى البعيد متلهفاً إلى الرحيل وإلى ميلاد زمن جديد. وأتصور أن
...>>>...
في السادس من رجب 1431هـ وقع معالي وزير الثقافة والإعلام اللائحة الأساسية للأندية الأدبية المشتملة على سبع وثلاثين مادة.
تؤكد هذه اللائحة أن هذه الأندية القائمة التي ينتظر تأسيسها بموجب هذه اللائحة أندية أدبية وتؤكده المادة الثانية من اللائحة (النادي الأدبي هو مؤسسة ذات شخصية اعتبارية مستقلة مالياً وإدارياً وتعنى بالأدب والثقافة) وتقول الفقرة
...>>>...
وعدت في مقالة سابقة -والوعد دين- أن أتناول بالذكر حضرمياً شهماً وجواداً علماً، هو الأشعث بن قيس بن معدي كرب، آخر المتوّجين من ملوك كندة، اسمه معدي كرب، واشتهر باسم الأشعث لأنه كان أشعث الرأس، كان رضي الله عنه شريفاً مطاعاً في قومه، سيّد كندة وأحد أجوادها، يُضرب به المثل في نفاسته فيقال: «أغلى من الأشعث» لأنه فُدي بثلاثة آلاف بعير لمّا أسرته مذحج في حرب بينها وبين كندة، كان رجلاً طوالاً
...>>>...
قبل أسبوع كنت في نقاش مع زميلات لي حول موضوع مقترح من إحدى الباحثات، تحدثنا خلاله مع الباحثة حول أهمية تجنب النسخ واللصق كي تكون دراستها أكثر قيمة، فاعترضت بقولها إن كتاباتها ليست من هذا النوع، على أساس أنها بحثت بنفسها ونسبت المعلومات إلى مصادرها!.. وفي حديثها هذا تكمن المشكلة في ثقافتنا العربية، حيث أصبحنا لا نعي ماهية النسخ واللصق، بل لا نستطع التعبير أو التفكير أو إبداء الرأي الشخصي والتحليل
...>>>...
الكتاب يعرض رؤية شاعرين جميلين لمسيرة رجل هو الأعظم في مسيرة البشرية.. تلك الرؤية التي تنطلق من شعرية عذبة تراهن على الإنسانية وعلى المنجز بقدر ما تراهن على العظمة والتميز. فأما الرجل العظيم فهو رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما الشاعران فهما الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز والشاعر محمد بن جبر الحربي.
تبدأ مسيرة الشاعرين مع الرسول الأعظم بالبشارات التي بشرت بالرسول الجديد
...>>>...
كنتُ قبل هذا أجملتُ القول عن: أصبر التي هي على وزن: أفعل، حتى جست خلال الكتب أناوشُ منها فآخذ وأدع، حتى سلك بي السبيلُ إلى الازياد من المراد حولها فألفيتني أحدثُ نفسي أو هي تُحدثني أن أطرق بعضاً مما لم أكن قد طرقته من قبل، ولهذا.. تُراني.. أخي قارئ هذا (المعجم) أزفُ ذلك إليك حسبما ألفيتُهُ وزدت عليه من إضافاتٍ رأيت أنّه لابد منها
...>>>...
لا يمكن أن يخفى على القارئ في (المناهج النقدية) والمتأمل في تاريخها وظروف نشأتها وأبرز (أفكارها) و(مبادئها) ملاحظة عددٍ من الأمور التي تشترك فيه؛ الأول: (أحادية الرؤية) والنظرة المتطرفة في التعامل مع (النص)، وقد تحدثتُ عن هذا بالتفصيل في مقالين سابقين، الثاني: تأثير (الخلفية الفكرية) وملابسات العصر الذي نشأت فيه، وهذا أمر طبيعي، الثالث: (ردة الفعل) المتطرفة التي تصدر من المنهج الحالي على
...>>>...