يبكي الرضيعُ وتبكي خلفَهُ الأُممُ
أزرى به الخوفُ، أم أزرى به العَدَمُ؟
دموعُهُ فوقَ خدِّ العجْزِ، بلّلها
موجٌ ملوحتُهُ بالعجْزِ ترتطمُ
عَجْزٌ يُكسِّرهُ صبرٌ يُغادرهُ
صبرٌ سرائرُهُ باليأسِ تلتحمُ
غدٌ ومبصرهُ أعمى تُسيّرهُ
ظُُلَمٌ تعششُ في أحراشِها ظُلَمُ
يبكي الرضيعُ، وعينُ الأرضِ دمعتُها
تبكي الرضيعَ، وما أزرى بنا ألمُ
خُنّا الرضيعَ، وخانت قبلنا أمم
من قبلها أممٌ، من بعدها أُممُ
خُنّا وما ذرفتْ دمعًا ضمائرُنا
خُنّا، وما مسّنا خِزْيٌ ولا ندمُ
وهمُ العروبةِ أرقامٌ إذا جُمِعَتْ
يُعادلُ الصفرَ في أعدادها رقمُ
فليت أنّا طرحنا الوهمَ من فمنا
وليت أنّا بقدرِ الهم نقتسمُ
مسقط