الثقافية - إعداد: عطية الخبراني
شهد عام 2010م رحيل العديد من رموز الفكر والثقافة والأدب العربي، حتى أصبح جديراً بأن يطلق عليه «عام الرحيل» فما أن تنتهي الأوساط من فجيعة وفاة مفكر إلا وتليها وفاة كاتب أو شاعر، ويتوالى الرحيل ويموت الرموز وتبقى الثقافة العربية تشيع كل يوم راحل.
(الثقافية) تجمع كل هؤلاء احتفاء بهم واعترافاً بأحقيتهم بالتكريم وهم أهل له قبل هذا وبعد.
تحصر المادة أبرز راحلي عام 2010 من المفكرين والكتاب والمثقفين في العالم العربي، فقد جمعنا الجل وليس الكل وبالتتبع فلم نجد إلا راحلة واحدة هي الشاعرة السورية سوسن الجابي، وبالتأكيد أن هناك أسماء رحلت ولم يهتم الإعلام برحيلها، وذاك لا ينقص منها.
ترد الأسماء هنا تباعاً حسب تاريخ الوفاة وليس لأي حسابات أو منظور آخر.
توفيق بوغدير:
صحفي ومثقف وناقد دراما تونسي، يعتبر بوغدير من أبرز الأسماء الإذاعية في تونس، كما عمل صحفياً في العديد من الصحف والمجلات في زمنه كالزهرة والنهضة، وأسس فيما بعد صحيفة الصباح اليومية مع عدد من الأصدقاء.
برز في نقد العديد من الأعمال الفنية والمسرحية وكانت له جهود كبيرة وسباقة في ذلك داخل تونس بخاصة.
توفي في الثاني من يناير 2010م.
خليفة التليسي:
أديب وكاتب ليبي، كتب في المسرح والشعر والتاريخ، كما ساهم في العديد من مجالات الترجمة. شغل العديد من المناصب في ليبيا وخارجها وزيراً وسفيراً وأميناً لاتحاد الأدباء والكتّاب الليبيين وأميناً عاماً للاتحاد العام للناشرين العرب.
من مؤلفاته: «وقف عليها الحب» و»شاعر القرية» و»مختارات خليفة التليسي من الأدب العربي» و»هكذا غنى طاغور» والكثير من المؤلفات في الترجمة والشعر والمراجعات التاريخية.
توفي خليفة التليسي يوم الأربعاء الثالث عشر من يناير 2010م.
فاخر عاقل:
مفكر ومؤلف وطبيب نفسي سوري وأحد أبرز أساتذة علم النفس في سوريا والعالم العربي، نال درجة الدكتوراه في علم النفس من لندن.
حصد العديد من الجوائز والأوسمة داخل سوريا وخارجها؛ لما قدمه من أعمال وجهود في مسيرة حياته العلمية، كما عرف ببعض الآراء التي تستحق إعادة النظر في نظريات علم النفس السابقة؛ حيث يرى عاقل أن علم النفس قد تحول إلى علم أساسي وما زال العرب يدرسونه علما قائما على النظريات.
له العديد من المؤلفات في مجاله، منها «أصول علم النفس التربوي وتطبيقاته» الذي أعيد طبعه لأكثر من ست مرات، وكتاب «علم النفس وعلم التكيف البشري» و»رحلة عبر المراهقة « و»سلوك الطفل» و»الإبداع وتربيته» و»أسس البحث العلمي في العلوم السلوكية». وله جهود في الترجمة؛ حيث ألف أكثر من قاموس.
توفي في 29 يناير 2010م.
محمد قلبي:
كاتب وصحفي تونسي، درس الفلسفة في فرنسا، وعرف بكتاباته الصحفية الساخرة اللاذعة. رأس وكالة تونس إفريقيا للأنباء، وكتب في العديد من الصحف التونسية كدار الصباح والشعب. ويعد قلبي من مؤسسي مجلة الأطفال «قوس قزح».
توفي في الواحد والثلاثين من يناير 2010م.
فؤاد زكريا:
مفكر وفيلسوف مصري وأستاذ الفلسفة بجامعة الكويت ورئيساً لقسم الفلسفة فيها سنوات عديدة. حاصل على دكتوراه الفلسفة من جامعة عين شمس.
يعتبر زكريا من أبرز أسماء الفكر التنويري والتفكير العقلاني. ينكر زكريا نظرية المؤامرة معتبراً أن الاستسلام لها هو نوع من الضعف الذي قد يلهينا عن مواجهة مشاكلنا وواقعنا العربي.
لفؤاد زكريا العديد من المؤلفات، أبرزها «ابسنوزا» عام 1962، ونال عنه جائزة الدولة التشجيعية في مصر، وكتاب «نظرية المعرفة والموقف الطبيعي للإنسان» و»الإنسان والحضارة» و»التعبير الموسيقي» و»التفكير العلمي» و»الإنسان والحضارة» و»خطاب إلى العقل العربي» و»مشكلات الفكر والثقافة» و»الصحوة الإسلامية في ميزان العقل» و»الثقافة العربية وأزمة الخليج». ونال جوائز مهمة عدة، منها جائزة العويس الثقافية وجائزة الكويت للتقدم العلمي وجائزة الدولة التقديرية في مصر.
توفي في الحادي عشر من مارس 2010م.
نجم الدين صالح:
شاعر ومثقف سوري، تنقل في العديد من الوظائف الحكومية مُعلّماً ثم عضواً بمجلس الأمة ثم عضواً بمجلس الشعب السوري، وعرف بآرائه النضالية ودفاعه عن قوميته العربية ووقوفه مع القضية الفلسطينية على وجه التحديد.
غادر الحياة في الثالث عشر من مارس 2010 بعد أن ترك ديوانين شعريين، هما «زنبقة ونجم» و»الغاب المسحور».
كاظم السماوي:
شاعر ومناضل عراقي، اشتهر بآرائه الجريئة والصارخة ضد الحكومات العراقية؛ ما اضطره إلى الهجرة إلى خارج بلاده حتى سمي بشيخ المنافي. يعد السماوي أحد أبرز شعراء العراق في الأربعينيات. عمل في الصحافة وكتب في العديد من الصحف والمجلات داخل العراق وخارجها.
ومن مؤلفاته: «أغاني القافلة» و»ملحمة الحرب والسلم» و»إلى الأمام أبدًا» و»فصول الريح ورحيل الغريب» و»قصائد للرصاص قصائد للمطر» و»رياح هانوي» و»إلى اللقاء في منفى آخر».
توفي في الخامس عشر من مارس 2010م.
حامد حسن مطاوع:
صحفي وأديب وإداري سعودي، بدأ عمله الصحفي في جريدة البلاد (صوت الحجاز حينها)، وتدرج فيها حتى أصبح مديراً لإدارة الصحيفة حين بدأت الصدور باسم البلاد.
قضى ما يقارب 20 عاماً رئيساً لتحرير صحيفة الندوة السعودية التي عُرف فيها بمنهجه الصحفي المحافظ، وترك بصمته على الصحيفة حتى بعد مغادرته إياها.
اهتم كثيراً حين كان رئيساً لتحرير الندوة بنشر الوعي الثقافي وترسية مبدأ الاتزان في كل شيء، وخصوصاً في العمل الصحفي. ولعل مطاوع من الصحفيين القلائل الذين عاشوا فترتين صحفيتين مختلفتين بين صحافة الأفراد وصحافة المؤسسات.
توفي في 17 مارس 2010 م في مكة المكرمة.
أحمد علي آل مبارك:
أديب وسفير ومؤلف سعودي، يعد من رواد الحركة الثقافية في المملكة، إلى جانب عمله الدبلوماسي؛ حيث مثّل المملكة في أكثر من خمس دول سفيراً لها.
تنقّل المبارك في العديد من الوظائف الحكومية والدبلوماسية، وكان آخرها تعيينه مديراً للإدارة الإسلامية بوزارة الخارجية، التي غادرها عام 1994م.
كُرّم من قِبل الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مهرجان الجنادرية 1423هـ؛ حيث احتفت به الجنادرية ضيف العام الثقافي حينها. له العديد من الإصدارات والمؤلفات، منها: «علماء الأحساء ومكانتهم العلمية والأدبية» و»رسائل في المودة والعتاب والاعتذار» و»سوانح الفكر» و»الدولة العثمانية: معطياتها وأسباب سقوطها» و»عبقرية الملك الراحل عبدالعزيز»، وغيرها الكثير.
توفي في الثالث والعشرين من إبريل 2010م.
محمد أحمد البنكي:
أكاديمي وناقد ومثقف بحريني، من أبرز الأسماء الثقافية والنقدية البحرينية. تنقل البنكي في العديد من المناصب والمهام الوظيفية، التي كان آخرها وكيلاً لوزارة الثقافة والإعلام ومستشاراً لوزيرة الثقافة البحرينية. عُرف البنكي بنشاطه الثقافي، وكذلك دأبه في الكتابة الأدبية والنقدية، إضافة إلى أعماله الصحفية السابقة، ورئاسته للعديد من اللجان الثقافية التي كان أبرزها مهرجان «تاء الشباب» ورئاسة تحرير صحيفة الوطن البحرينية. من أشهر مؤلفات البنكي: «دريدا عربياً: قراءة التفكيك في الفكر النقدي العربي» و»عبدالله الغذامي والممارسة النقدية الثقافية»، كما صدرت له سلسلة أبحاث بعنوان «الرواية والتاريخ».
توفي البنكي في الثامن والعشرين من إبريل 2010م.
برهان بخاري:
باحث وكاتب ولغوي سوري، ابتكر عدداً من الوسائل التعليمية لطلاب المدارس، ثم قام بتنفيذ مشروعه الخاص بمحو الأمية للكبار، وأعدّ بعد ذلك مناهجه لتعليم اللغة العربية للأجانب، وتعليم اللغات الأجنبية للعرب، ووضع عدداً كبيراً من الكتب والأبحاث في هذا المجال. كما مارس بخاري كتابة المقالة الصحفية والنقد الأدبي والقصة القصيرة والرواية والشعر والمسرح، وكتب للصحف والمجلات والإذاعة والتلفزيون والسينما والمسرح.
وضع الأسس العلمية لأوّل معجم أوزبكي عربي، وعربي - أوزبكي بحكم أصوله الأوزبكية.
عمل على إنجاز مشروعه الضخم المعروف بإعادة بناء التراث العربي والإسلامي على الكمبيوتر، الذي يتألف بشكل أساسي من عشر موسوعات، أهمها موسوعة الحديث النبوي الشريف التي يربو عدد أجزائها على مائة جزء، وقام بطباعة الجزء الأول منها، والباقي قيد النشر، كما قام بشرح مشروعه في عدد من اللقاءات الصحفية والتلفزيونية والإذاعية باللغة العربية والإنجليزية.
كتب عدداً من المقالات الجدلية في صحيفة تشرين، منها: لماذا نعيد كتابة التاريخ - مؤرِّخ دمشق الكبير ليس مؤرِّخاً - الديمقراطية ورقعة الهوامش - القفز في الماء البارد - هل نحالف الشيطان - رسالة مفتوحة إلى بل كلينتون... وغيرها.
وافته المنية في الأول من مايو 2010م.
محمد عابد الجابري:
أستاذ الفلسفة والفكر العربي الإسلامي بجامعة الرباط، خاض حياة مليئة بالمعارك والعطاءات والمنجزات والسجالات الفكرية التي لم تنته حتى بعد مماته، وما زال الناس يقرؤون كتب الجابري، ويتفق البعض حوله ويختلف آخرون.
يعتبر الجابري من أبرز الباحثين المعاصرين في العقل والفلسفة، وتبنى العديد من المشروعات الثقافية والفكرية النهضوية لتجديد الفكر الإسلامي؛ حيث عمل الجابري على تأصيل ثقافة النقد والتنوير والوعي النقدي في الفكر العربي، وساهم مساهمات فاعلة في ترسيخ قيم التراث وتحديث الحقل الفلسفي والفكري، بمناقشة المذاهب والتيارات الفكرية والفلسفية والمفاهيم الاجتماعية والتربوية، عبر مؤلفاته وأعماله ومصنفاته ومداخلاته التي أثرت في كل مَنْ عاصره وقرأه، وقراءاته الكثيرة في التراث الفلسفي ونقد العقل العربي والنص القرآني.
رحل الجابري وقد ترك العديد من المؤلفات التي هزت العقلية العربية عند صدورها وأثارت جدلاً سيبقى ما بقيت هذه الكتب، ولعل أبرزها ثلاثيته عن العقل العربي (تكوين العقل، بنية العقل العربي، العقل السياسي العربي)، وكتابه «نحن والتراث» الذي قدم فيه الجابري نقداً للتراث الفلسفي برؤية حديثة وواعية وعاقلة، كما ألّف كتباً بعنوان: فكر ابن خلدون.. وجهة نظر نحو إعادة بناء قضايا الفكر العربي المعاصر، ومدخل إلى فلسفة العلوم العقلانية المعاصرة وتطور الفكر العلمي، والدين والدولة وتطبيق الشريعة، والعقل السياسي العربي، والتراث والحداثة، وإشكاليات الفكر العربي المعاصر.
رحل الجابري في الثالث من مايو 2010 م بالرباط.
محمود السعدني:
أحد أبرز رواد الكتابة الساخرة في الصحافة العربية، عمل وشارك في تأسيس العديد من الصحف والمجلات في مصر وخارجها، كان أبرزها مجلة صباح الخير المصرية، ومجلة 23 يوليو، ومجلة الفجر الإماراتية، وكتب في السياسة الكويتية، ونُفي بسبب معارضاته بعد انخراطه في الأحزاب السياسية. لم تمر تلك النجاحات والإخفاقات والتجارب على السعدني مرور الكرام؛ فهو يعتبرها جزءاً من حياته؛ حيث يقول «رغم الظلام الذي اكتنف حياتي، ورغم البؤس الذي كان دليلي وخليلي فإنني لست آسفاً على شيء، فلقد كانت تلك الأيام حياتي».
من أبرز مؤلفات السعدني: «الطريق إلى زمش» و»الولد الشقي في السجن» و»بالطول والعرض رحلة إلى بلاد الخواجات» و»تمام يا فندم» و»حكايات قهوة كتكوت» و»رحلات ابن عطوطة» و»وداعاً للطواجن».
توفي في الرابع من مايو 2010م.
أسامة أنور عكاشة:
من أبرز كتّاب الدراما والسيناريو المصريين، حازت العديد من أعماله التلفزيونية نسب مشاهدة عالية، كان أبرزها «ليالي الحلمية» و»الشهد والدموع» و»أرابيسك» و»عفاريت السيالة» والعديد من الأعمال الروائية، وبعض الأعمال السينمائية. وقد عرف عكاشة بآراء جريئة، كان أبرزها هجومه الدائم على المتطرفين ومطالبته بحل جامعة الدول العربية.. حصد العديد من الجوائز الفنية نظير أعماله المتميزة.
توفي في الثامن والعشرين من مايو 2010م.
يحيى علاو:
إذاعي وإعلامي تلفزيوني يمني، حصل على درجة البكالوريوس في الإعلام من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة مبتعثاً من دولة اليمن الشقيقة. يعد علاو من أبرز الوجوه الإعلامية اليمنية؛ حيث عرف واشتهر عن طريق برنامجه الرمضاني الشهير «فرسان الميدان»، الذي كان يقدمه على الفضائية اليمنية ثم انتقل إلى قناة «السعيدة».
عرف علاو ببساطته وموسوعية برامجه التي كانت تشمل الدين والتاريخ والفكر والتراث والسياحة. تنقل علاو في العديد من الوظائف الإذاعية والتلفزيونية، وكتب في عدد من الصحف اليمنية، وشارك في مؤتمرات داخل البلاد وخارجها.
انتقل إلى رحمه الله في الرابع عشر من يونيو 2010م.
عبدالعزيز الحماد:
ممثل ومسرحي سعودي، أحد أبرز الأسماء الفنية البارزة في الدراما السعودية؛ حيث شارك في الكثير من الأعمال الدرامية والتلفزيونية والإذاعية. عرف الحماد في الأوساط بأنه ممثل فقط، بينما يعتبر الحماد فناناً تشكيلياً أيضاً، وأقام العديد من المعارض، وشارك في الكثير من المسرحيات.
قدم الحماد العديد من الأعمال، كان من أهمها مشاركته في «طاش ما طاش» و»خلك معي» وشؤون عائلية» و»الوهم» والعديد من الأعمال الأخرى التي ثبتت اسم عبدالعزيز الحماد بوصفه أحد أبرز الفنانين السعوديين.
انتقل إلى رحمة الله في السابع عشر من يونيو 2010م بعد صراع مع السرطان.
محمد حمزة:
أحد أبرز شعراء مصر الغنائيين؛ حيث حازت الكثير من أعماله قبولا عند المستمع العربي، وتغنى بكلماته العديد من الفنانين والمطربين المصريين والعرب، وكان من أشهرهم عبدالحليم حافظ الذي غنى له أغنية «سواح» و»زي الهوا»، كما غنت له شادية وسميرة سعيد وفايزة أحمد وغيرهم الكثير. وقد عمل محمد حمزة في الصحافة والنقد الفني في العديد من الصحف والمجلات المصرية كروز اليوسف وصباح الخير. يُذكر أن أغاني الراحل محمد حمزة قد وصلت إلى أكثر من 1200 عمل غنائي.
توفي في الثامن عشر من يونيو 2010م.
نصر حامد أبوزيد:
المفكر المصري والحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة في الدراسات الإسلامية، وأكثر المفكرين الإسلاميين المعاصرين جدلاً عبر أطروحاته التي كان أشهرها رفضه سلطة النص المقدس، والتي أصدرت المحاكم المصرية حكماً على إثره بالتفريق بينه وبين زوجته مبررين ذلك بالعداوة الشديدة للقرآن الكريم والسنة النبوية.
يرى منتقدو نصر أبوزيد أن موقفه الفكري يأتي من خلال تعامله مع نصوص الوحي (القرآن والسنة) وفق مدرسة (التأويل العقلي) للنصوص الدينية والتاريخية التي يتبع منهجها، وهي مدرسة غربية تعرف بمصطلح (الهرمنيوطيقا) وتعود نشأتها إلى العام 1654م في الأوساط البروتستانتية متزامنة مع حركة الإصلاح الديني التي تفاعلت وتطورت إبان عصور النهضة الأوروبية. وأصدر أبوزيد العديد من الكتب، من أهمها «الاتجاه العقلي في التفسير: دراسة في قضية المجاز في القرآن عند المعتزلة» و»فلسفة التأويل: دراسة في تأويل القرآن عند محيي الدين بن عربي» و»أنظمة العلامات في اللغة والأدب والثقافة مدخل إلى السميوطيقا» و»مفهوم النص دراسة في علوم القرآن» و»نقد الخطاب الديني» و»الإمام الشافعي وتأسيس الأيديولوجية الوسطية».
توفي في الخامس من يوليو 2010 م في مصر.
داوود شيخاني:
كاتب ومخرج سوري، وأحد أبرز كتاب الدراما العربية عموماً والسورية على وجه الخصوص. عُرف بموهبته الأدبية والكتابية، وكتب وأنتج الكثير من الأعمال التي حظيت فيما بعد بجوائز عربية وعالمية. عُرف بميله للتاريخ وصياغته داخل أعمال درامية مشهورة. ومن أشهر أعماله «فندق الانشراح» و»بائع الألحان» و»معركة ذيقار».
وفي السينما عمل: «الزواج على الطريقة المحلية» و»عندما يبكي الحب»، وأنتج العديد من الأعمال أثناء وجوده في اليونان، منها «طبول الحرية» و»رحلة المشتاق» و»نهاية اللعبة».
توفي في العاشر من يوليو 2010م.
محمد عبدالسلام عمري:
قاص وروائي مصري، حصل على بكالوريوس الهندسة المعمارية، ونشر العديد من المجموعات القصصية، منها: إلحاح، النصب التذكاري، إكليل من الزهور، بستان الأزبكية، بعد صلاة الجمعة، كما أصدر روايات عدة، كان أشهرها «اهبطوا مصر» و»النخيل الملكي» و»الجميلات». وللعمري كتابان، هما (عمارة الفقراء أم عمارة الأغنياء.. دراسة في عمارة حسن فتحي) و( ثقافة الهزيمة) عن حصاد الثقافة المصرية خلال العشرين عاماً الماضية.
توفي في الرابع عشر من يوليو 2010م.
سوسن الجابي:
أديبة وشاعرة سورية، من مواليد 15 يوليو 1964م، وهي زوجة الشاعر علاء الدين عبدالمولى.
رحلت بعد أن تركت ديوانين شعريين هما: «أحوال امرأة تتجول» و»بأناقة لا تغتفر».
توفيت في السابع عشر من يوليو 2010م.
حسين علي محمد:
شاعر وأكاديمي وناقد مصري. عمل في العديد من الجامعات العربية، كان آخرها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في قسم الأدب بكلية اللغة العربية، وله نشاطات وأعمال ثقافية بارزة لمن يتابع سيرته. كتب في الشعر والمسرح والقصة والنقد وأدب الطفل والدراسات الأدبية، وشارك في العديد من المؤتمرات الأدبية، ونال العديد من الجوائز.
من مؤلفاته الشعرية: «حوار الأبعاد» و»ثلاثة وجوه على حوائط المدينة» و»الرحيل على جواد النار» و»حدائق الصوت» و»غناء الأشياء» والعديد من المسرحيات والقصص القصيرة وقصص الأطفال.
توفي في العشرين من يوليو 2010م.
محمد عفيفي مطر:
أحد أبرز شعراء جيل الستينيات الميلادية في العالم العربي. عُرفت تجربته الشعرية خارج مصر قبل أن تعرف في مصر؛ وذلك لمواقفه المعارضة التي كان يتبناها، وخرج إثرها إلى العراق. ظل عفيفي مطر بسيطاً وجميلاً وكبيراً، وقد أثر غيابه في الأوساط الأدبية في العالم العربي؛ لما عرف عن هذا الرجل من بساطة ومواقف شجاعة وبعيدة عن كل تملق أو تقرب من أحد.
كتب مطر في الشعر والنثر والترجمة، وحصد العديد من الجوائز العربية والعالمية نظير تجربته الشعرية ونضاله السياسي. ومن دواوينه: «الجوع والقمر» و»يتحدث الطمي» و»فاصلة إيقاعات النمل» و»رباعية الفرح» و»أنت واحدها وهي أعضاؤك انتثرت» و»النهر يلبس الأقنعة» و»ملامح من الوجه الإمبادوقليسي» و»احتفاليات المومياء المتوحشة». وله أيضا كتاب للناشئة عنوانه «مسامرة الأطفال كي لا يناموا»، كما كتب جانباً من سيرته الذاتية في كتاب (أوائل زيارات الدهشة).
توفي عن عمر يناهز الخامسة والسبعين في التاسع والعشرين من يوليو 2010م.
أحمد سالم باعطب:
أديب وشاعر سعودي، حاصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة الملك سعود عام 1386هـ.
يعتبره الكثير من المتابعين والنقاد من الشعراء الرواد في المملكة العربية السعودية، وأحد الذين أسهموا في بدايات النهضة الثقافية والشعرية، وله دور رائد في العديد من المجالات الثقافية والأدبية، خاصةً الشعرية.
يكتب باعطب القصيدة الكلاسيكية بتفرد عجيب، وهو بذلك يُعدّ من أبرز الشعراء الكلاسيكيين في جيله بتجربته المميزة. وقد توارى الشاعر الراحل عن خوض الحياة العامة والأدبية منذ سنوات بسبب ظروف مرضه التي عانى منها، والتي بدورها أقعدته في السنوات الأخيرة.
اشتغل في العمل الثقافي عضواً بالنادي الأدبي بالرياض، وعمل رئيسًا للجنة الثقافية والفنون بجدة قدرا من الزمن.
له دواوين شعرية عدة، منها: «الروض الملتهب»، و»قلب على الرصيف»، و»عيون تعشق السهر»، و»أسراب الطيور المهاجرة»، و»مائة قلادة من الشعر»، و»رباعيات مخضبة»، وله كتاب «عبدالعزيز.. صور ومواقف»، وله عمل شعري مخطوط بعنوان «عندما تتعرى الأيام».
توفي باعطب عن عمر يناهز 76 عاماً في الثالث من أغسطس 2010م.
الدكتور أحمد البغدادي:
المفكر الكويتي البارز الحاصل على دكتوراه فلسفة في الفكر الإسلامي من جامعة إدنبره عام 1981. يُعدّ البغدادي صاحب تنظير ليبرالي في العالم العربي عامة وفي الخليج على وجه الخصوص، وأحد أبرز المفكرين المنادين بعلمنة القوانين، وقد عرف بذلك في مقالاته وأطروحاته التي كان يطرحها سواء في كتبه أو في عموده « أوتاد»، الذي كان يكتبه في صحيفة السياسة الكويتية.
ومن أبرز مؤلفات الدكتور البغدادي: تجديد الفكر الديني دعوة لاستخدام العقل، وكتاب محاولة في قراءة عقلية للفكر الديني، وكتاب أحاديث الدين والدنيا، الواقع المفارق للنص الديني.
توفي بمستشفى خليفة بدولة الإمارات العربية المتحدة إثر أزمة قلبية ألمت عن عمر يناهز 59 عاماً في الثامن من أغسطس 2010م.
عيد بن نعيم السهو:
شاعر وكاتب سعودي، وأحد أكبر أدباء ووجهاء المنطقة الشمالية من المملكة العربية السعودية. كان السهو أول رئيس لنادي الجوف الأدبي وصاحب أكبر الإسهامات في بنائه وتنمية الثقافة في منطقته تلك. عُرف برجاحته وفصاحته وأنه صاحب موقف مع القريب والبعيد.
شغل السهو العديد من المناصب الحكومية في القريات وطريف والحدود الشمالية حتى أحيل للتقاعد.
ترك ما يقارب خمسة مؤلفات في الشعر والأدب والأنساب، منها «ديوان الخواطر» و»ديوان الذكريات المختار من حكم وأمثال ونصائح الأشعار» و»مؤلفات تاريخية: السرحان تاريخ وقبيلة».
توفي في التاسع من أغسطس 2010م.
الطاهر وطار:
«أب الرواية الجزائرية»، وأحد أبرز كتابها في العالم العربي. عمل في الصحافة والسياسة والكتابة والتأليف رواية ومسرحاً وقصصاً قصيرة، كما كان لوطار بعض الجهود في ترجمة الأعمال الغربية. أنشأ وطار جمعية «الجاحظية» التي رفعت شعار (لا إكراه في الرأي)، وكانت داراً ومزاراً لكل المبدعين ومحضناً لهم. ومما عرف عن الأديب الكبير ولعه باللغة العربية ودفاعه المستميت عنها.
قول وطار عن نفسه إنه هو في حد ذاته التراث، وبقدر ما يحضره بابلو نيرودا يحضره المتنبي أو الشنفرى، يدل على رؤية خاصة يتمتع بها هذا الفريد.
واشتهر الفقيد بمجموعة من الروايات كرواية «اللاز» و»الزلزال»، و»الحوات والقصر» و»عرس بغل» و»الشهداء يعودون هذا الأسبوع» و» الشمعة والدهاليز».
توفي «عمي الطاهر» كما كان يسمى في الجزائر في الثاني عشر من أغسطس بعد معاناة طويلة مع المرض.
داود سلوم:
أديب وصحفي وباحث عراقي، وأحد أبرز الأسماء الصحفية والإعلامية العراقية. عمل سلوم على اشتغالات الفكر النقدي والنقد المقارن وقضايا البحث التاريخي في الأدب العراقي والعربي. ورغم عمله الأكاديمي والبحثي وريادته ورمزيته الثقافية على مستوى العراق والعالم العربي إلا أنه مات بعيداً عن أضواء المؤسسات الثقافية واهتمامها بعَلَم ثقافي مثله.
له العشرات من المؤلفات، منها: «تطور الفكرة والأسلوب في الأدب العراقي في القرنين 19-20»، و»شعر الكميت بن زيد الأسدي»، «النقد المنهجي عند الجاحظ» و»قصص الحيوان» و»تطور الفكرة والأسلوب في الأدب العراقي» عام 1955، و»الأدب المعاصر في العراق» عام 1962، و»تاريخ النقد العربي من الجاهلية حتى نهاية القرن الثالث» و»التأثير اليوناني في النقد العربي القديم» و»دراسات في الأدب المقارن التطبيقي».
انتقل إلى رحمة الله في الثالث عشر من أغسطس 2010م.
أحمد محمد زين السقاف:
أبرز رواد الحركة الثقافية والفكرية والنهضوية في الكويت. عمل في الصحافة، وأصدر أول مجلة تصدر وتطبع في الكويت، هي مجلة « كاظمة «، ورأس تحرير مجلة «الإيمان»، كما أنشأ مع عدد من أصدقائه النادي الثقافي القومي، وشارك في إصدار مجلة «العربي». عُرف السقاف من خلال كتاباته وشعره بحمله هموم وقضايا الأمة التي انطبعت بشكل مباشر ولصيق على ما يكتب وينشر، ومن أبرز تلك القضايا قضية فلسطين والأمة العربية والثورات في الجزائر واليمن ومصر.
وللسقاف مؤلفات عديدة، منها (المقتضب في معرفة لغة العرب - أنا عائد من جنوب الجزيرة العربية - الأوراق في شعراء الديارات النصرائية - حكايات من الوطن العربي الكبير - تطور الوعي القومي في الكويت - في العروبة والقومية - العنصرية الصهيونية في التوراة).
توفي في الرابع عشر من أغسطس 2010م.
غازي القصيبي:
أحد أبرز الذين هزت وفاتهم الأوساط الثقافية والأكاديمية والأدبية في الوطن العربي. غازي الذي ملأ الأوساط شعراً ونثراً وتأليفاً، سفيراً ووزيراً وأديباً ومفكراً، وما إنتاجه لثلاثة أعمال وهو على سرير المرض إلا أكبر دليل على تلك الغزارة التي كان يوصف بها إنتاج غازي.
ظل القصيبي مثيراً للجدل في كل كتبه ومواقفه السياسية؛ وما ذاك إلا لجرأة فيها ونظرة بعيدة ومغايرة عما يرى الآخرون. ويكاد يجمع كل من عرف القصيبي على ريادته في كل أعماله التي تسنمها أو مجالاته الأدبية التي طرقها أو السجالات السياسية والفكرية التي خاضها إنْ أصاب وإنْ أخطأ، إلا أنه كان له قصب السبق في دخولها. تجربة القصيبي الإدارية كانت مليئة بالنجاحات والإخفافات والتجارب اللذيذة والمريرة كما رآها القصيبي في «حياة في الإدارة».
غازي أثار اللغط ب «شقة الحرية» و» العصفورية» و»دنسكو» و»رجل جاء وذهب» على المستوى الروائي، وأضاف للشعرية العربية والمشهد السعودي على وجه الخصوص أعظم الملاحم «سحيم» و»معركة بلا راية» و»أشعار من جزائر اللؤلؤ» و»للشهداء» و»يا فدى ناظريك»، ودوّن السيرة الذاتية المليئة بكل شيء في «حياة في الإدارة»، وخاض السياسة والفكر كتابة ب»الغزو الثقافي» و»أميركا والسعودية»، وختم مشوار حياته الطويل الدؤوب في العمل والكتابة ب»الوزير المرافق» و»الزهايمر».
رحل غازي إلى ربه في 15 أغسطس 2010 م بعد صراع مع المرض في أحد مستشفيات العاصمة السعودية الرياض.
نعمان ماهر الكنعاني:
شاعر ومثقف عراقي، أكمل دراسته العسكرية في بغداد، وشغل بعدها العديد من الأعمال والمناصب المدنية والعسكرية. انتُخب رئيساً لاتحاد المؤلفين والكتاب في العراق، ونائبا للأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب، كما أصدر الكنعاني العديد من الأعمال الشعرية، كان أبرزها: «في يقظة الوجدان» و»المعازف» و»من شعري» و»أوراق الليل» و»لهب دجلة» و»المزاهر» و»المجامر» و»المشاعل»، كما أصدر العديد من المؤلفات، منها: شعراء الوحدة، شاعرية أبي فراس، مدخل في الإعلام، مختارات الكنعاني، ضوء على شمال العراق، شعراء الصوفية، من القصص الإنجليزي (ترجمة).
انتقل إلى رحمة الله في التاسع عشر من أغسطس 2010م.
محيي الدين زنكنه:
كاتب مسرحي عراقي، يُعدّ من أبرز كتّاب المسرح العراقي كما يراه متابعون ونقاد. ألّف العديد من المسرحيات التي حصلت على جوائز معتبرة داخل العراق كجائزة الدولة للإبداع عن مسرحيتيه «رؤيا الملك» و»شعر بلون الفجر» لعامين متتاليين.
عرف زنكنه في أعماله المسرحية باتجاهاته الفكرية والرمزية حتى أن بعض أعماله قد حار المحكمون في تصنيفها. طبع كتاباً يضم ثلاث مسرحيات بعنوان «مساء السلامة أيها الزنوج البيض»، كما كتب روايته الشعرية « ناسوس».
توفي في الحادي والعشرين من أغسطس 2010م.
شوقي أبوخليل:
أكاديمي ومؤلف سوري، حاصل على دكتوراه في التاريخ من أكاديمية العلوم في أذربيجان. تنقل في العديد من المناصب الإدارية والتعليمية بسوريا، وكان عضواً بجمعية البحوث والدراسات فيها.
من أبرز مؤلفاته: «الإسلام وحركات التحرر العربية» و»الإسلام في قفص الاتهام (ترجم إلى الفارسية والانجليزية)» و»بلاط الشهداء» و»كارل بروكلمان في الميزان» والكثير من المؤلفات البحثية والتاريخية التي أثرى بها المكتبة العربية.
توفي في الرابع والعشرين من أغسطس 2010م.
موفق العساق:
صحفي وأديب عراقي، كتب القصة والنقد السينمائي فضلاً عن عمله في مجال الصحافة في أكثر من صحيفة في العراق، كان آخرها صحيفة الإصلاح.
توفي في السادس من سبتمبر 2010م.
خميس لطفي: أديب وشاعر فلسطيني، بكالوريوس هندسة إلكترونية من أوروبا، لمع متأخراً بسبب نشره المتأخر لنتاجه الإبداعي.
بدأ كتابة الشعر في مراحله الدراسية الأولى، وله قصائد كثيرة، منها: المهاجر، زمان الكفاح، النسر يأكل قلبي، الآخرون. ولديه ثلاث مجموعات شعرية هي: «وطني معي» و»عد غداً أيها الملاك» و»فوق خط التماس».
توفي في السادس عشر من سبتمبر 2010م في عمان.
محمد أركون:
المفكر الجزائري/ الفرنسي وأستاذ الفلسفة بجامعة السوربون الباريسية والحاصل على دكتوراه الفلسفة من الجامعة ذاتها، أحد أبرز المفكرين والباحثين في الفلسفة والفكر الإسلامي المعاصر، وصاحب أكبر المشاريع المعرفية والفكرية التي سعى من خلالها لفتح أفق جديد ورؤية جديدة ومعاصرة لقراءة الفكر الإسلامي، وظل أركون يسعى في أبحاثه ودراساته كافة إلى ترسيخ منهجيات وأدوات حديثة لقراءة الفكر الإسلامي الذي يرى أركون أن قراءته ظلت راكدة لعقود مضت؛ ما أدى إلى تراجع الأمة الإسلامية؛ حيث طغت الروح العلمية الجديدة التي طبقها أركون في دراساته وأبحاثه في دراسة الإسلام عبر تاريخه الطويل.
وترك أركون مكتبة ثرية بالمؤلفات والكتب، ومن أهم عناوينه: ملامح الفكر الإسلامي الكلاسيكي، دراسات الفكر الإسلامي، الإسلام أمس وغدا، من أجل نقد للعقل الإسلامي، الإسلام أصالة وممارسة، الفكر الإسلامي: قراءة علمية، الإسلام: الأخلاق والسياسة، الفكر الإسلامي: نقد واجتهاد، العلمنة والدين، الإسلام، المسيحية، الغرب، من الاجتهاد إلى نقد العقل الإسلامي، من فيصل التفرقة إلى فصل المقال، أين هو الفكر الإسلامي المعاصر؟، الإسلام أوروبا الغرب، رهانات المعنى وإرادات الهيمنة، نزعة الأنسنة في الفكر العربي، قضايا في نقد العقل الديني، كيف نفهم الإسلام اليوم؟، الفكر الأصولي واستحالة التأصيل، نحو تاريخ آخر للفكر الإسلامي، معارك من أجل الأنسنة في السياقات الإسلامية... وغيرها.
توفي في 14 سبتمبر 2010م في باريس.
عدلي رزق الله:
فنان تشكيلي مصري، تخرج في كلية الفنون الجميلة جامعة القاهرة، عمل أستاذاً بجامعة استراسبورج بمعهد الفنون التشكيلية، وأشرف على دار الفتى العربي قبل أن يتفرغ للفن. أقام الكثير من المعارض الخاصة في الكثير من دول العالم، وشارك في العديد من المعارض الجماعية المحلية والدولية، وكانت له نشاطات ثقافية ومؤلفات، وكتب المقالة في عدد من الصحف المصرية، كما حاز رزق الله الكثير من الجوائز المحلية والعالمية في التشكيل الفني.
يُعدُّ من أبرز الفنانين التشكيليين الذين كان لهم دور بارز في الحركة التشكيلية المصرية.
توفي في الخامس عشر من سبتمبر 2010م.
عبدالرزاق بليلة:
أديب وكاتب سعودي، يُعدُّ من أبرز أعلام الثقافة المكية؛ حيث أسس هو وزميله الشيخ صالح محمد جمال مكتبة الثقافة بمكة التي تتلمذ على كتبها العديد من الأسماء التي برزت فيما بعد في الكتابة والصحافة، كما كان له دور بارز في العمل الخيري؛ حيث أسس جمعية البر بمكة. كتب بليلة المقالة في العديد من الصحف السعودية كالبلاد وحراء والندوة، كما عمل صحفياً في العديد من الصحف، كان أبرزها صحيفة البلاد التي عمل فيها محرراً غير متفرغ، إضافة إلى عمله بوزارة المعارف آنذاك.
عرف عبدالرزاق بليلة بتشجيعه طلبة العلم الصغار ومن كانت لديه مواهب كتابية وأدبية، وكان يدلهم وينصحهم ويوجههم، والكثير منهم يدين له بالفضل في ذلك.
توفي بليلة في السادس عشر من سبتمبر 2010م.
عبدالصبور شاهين:
أكاديمي وداعية ومفكر إسلامي مصري، يعد شاهين من أشهر المفكرين والدعاة المصريين الذين لهم مواقف ومعارك ومناظرات مثيرة للجدل مع شخصيات فكرية أخرى في مصر وخارجها كان من أشهرها اتهامه للمفكر المصري نصر حامد أبو زيد بالردة والتي بناها على خلفية رسالة الأخير التي قدمها للترقية لدرجة الأستاذية وكان شاهين أحد أعضاء اللجنة، ومن أشهر كتب الراحل كتابه «أبي آدم « والذي قوبل بموجة انتقادات واسعة على صعيد الفكر الديني حتى أن البعض قد أخرجه من الملة بسببه.
كما صدر له أيضاً :»دستور الأخلاق في القرآن» و»مفصل آيات القرآن» و»ترتيب معجمي» و»تاريخ القرآن» وموسوعة «أمهات المؤمنين» و»صحابيات حول الرسول» كما ترجم عن الفرنسية بعض الأعمال ومن أشهر من اشترك هو وزوجته في التأليف .
الدكتور شاهين الذي حصلَ على شهادة الدكتوراه في موضوع «القراءات الشاذَّة في القرآن الكريم» حتى وصلَ إلى درجة الأستاذيَّة توفي في السادس والعشرين من سبتمبر 2010 م .
محمد السقا:
إذاعي وإعلامي تلفزيوني سعودي، حاصل على بكالوريوس اللغة الإنجليزية من جامعة الملك سعود.
يعد السقا من أبرز الإعلاميين الرياضيين السعوديين، بدأ مسيرته الإعلامية مذيعاً بالبرنامج الأوروبي والقناة السعودية الثانية، ثم انتقل إلى قناة أوربت الرياضية.
محمد السقا الذي قال في إحدى لقاءاته «إن صوتي أشهر مني» يعد صوتاً إعلامياً مشهوراً ومن أبرز أعماله عبارة (أن الهاتف المطلوب لا يمكن الاتصال به الآن).
عمل السقا مؤخراً في مجال الإعلانات التجارية متعاقداً مع شركة الاتصالات السعودية.
توفي في الثاني من أكتوبر 2010م.
طالب السوداني:
أديب وشاعر عراقي، كتب السوداني القصيدة الشعبية العراقية والقصيدة الفصيحة، كتب العديد من الأعمال التلفزيونية والغنائية كان أبرزها وأكثرها جدلاً (الحكومات) بالإضافة إلى بعض الأغاني التي كانت تعبر عن آرائه السياسية.
كان السوداني ساخراً ولاذعاً في جل أعماله التي قدمها، وقد عرف بذلك.
سجن السوداني وعذب بسبب معارضاته العلنية ضد نظام الحكم العراقي السابق.
كان عضواً لاتحاد الأدباء والكتاب العرب والعراقيين وعضو اتحاد الأدباء الشعبيين وعضو اتحاد المسرحيين العراقيين.
توفي في الثالث من أكتوبر 2010 م.