استضاف معالي الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد وزير التربية والتعليم الأسبق أحد أبرز علماء التربية العالميين وكان أستاذا في جامعة ستانفورد الأميركية الشهيرة وأمضى بين مناطق المملكة خمسة عشر يوما وإذ ودعه في المطار سأله الخبير الأميركي: رأيت كل شيء في بلدكم إلا المرأة فأين هي في حياتكم؟ فلم يجب وأضاءت في عقل الدكتور الرشيد إجابات عن «المرأة المسلمة بين إنصاف الدين وفهم المغالين»، وكتب في ذلك سلسلة مقالات عن موقف الشرع الحكيم من المرأة ثم رأى إخراجها مجتمعة منقحة مزيدة في كتيب صغير ذي مئة صفحة نفدت طبعته الأولى ويعمل الآن على إصدار طبعته الثانية، وأوضح فيه مجموعة من الأوهام التي تخلط العرف بالدين والعادات بالثوابت متكئا على مرجعيته العلمية ومراجعاته التوثيقية، وخصص فصلا لغطاء الوجه ودية المرأة وولايتها الخاصة والعامة وشهادتها، وغيرها، وأثبت أن الفصل الحاد بين الرجل والمرأة في مجتمعنا مما لا يسوغ شرعا، ولا يبرر عقلا، وهو سبب للبطالة، ومبرر للتكاليف المادية، وعائق عن الحقوق الشرعية.

وقد عرض الدكتور الرشيد كتابه على مجموعة من العلماء المعتبرين في قضايا الشريعة واستشهد بالقرآن الكريم والحديث الشريف والسير الزكية لسلف الأمة، وهو كتاب مهم في بابه ويستحق قراءة وحواراً.