يا أيها المجذوبُ من همسٍ
تناغمَ من هوى واوٍ
وداءْ
شوقاً غرستَ حروف ما
لم تعن شيئاً
في مجارٍ
كيف صارت بازغاتٍ
ثم جاءت صائباتٍ
ما تشاءْ ؟
جاءت على سرجٍ
كأنَّ السَّرج – ما أزراه- إلاَّ من خيوطِ
الكبرياءْ
جفخوا ولم تجفخ بهمْ
لهوانهم
مَنْ أعلم المعجون من طمعٍ
بأنً هنا شطروا الذكاءَ
فنصفه منفى
ونصفٌ
- ويح نبضي-
لا ولآءً لا وفاءْ؟
لا غروَ إن أقْبَلتَ أفكاراً
معلَّبةً
مداها نسْجُ وهْمٍ
من خيوط العنكبوتِ
فكنتَ بئس المُنتقى
ساقوكَ
لا نبضاً يهزُّ
ولا وميضاً
من بناءْ
من أخبرَ الموهوم
أن السَّطحَ مملوءٌ
بمثل الشأوِ أرقاماً لأخشابٍ
مجوَّفةٍ
هباءًٌ كلُّ شيءٍ
بالتكاثر
أمنياتٌ
من غباءْ؟
من أفهم المبعوث من ثقَلٍ لآتٍ
ما على مهلٍ أتى
لما درى أنَّا هنا- بمجازرٍ- نهْوِي
مخصصةٍ لقتل
الانتماءْ ؟
يا أيها المغرور لا تعجب
إذا لم تلق بصْقاً وامتشاقاً
للحذاءِ عن احتضان
ليس يدري
ما الأمامُ
وما الوراءْ
قل ما تشاءُ لمن تشاءُ
موزَّعَ الأدرانِِِ
تسخر بالصغيرِ وبالكبيرِ
لتسمَع المدحَ المصفِقَ
للغريم بلا حياءْ
قل ما تشاء فهاهنا
باسم التَّقدم والتطوَّرٍ
نجعل الثوبَ المطرِّز مئزراً
لا يستجيب ولا يحبُّ عمامةً
إذ بالتَّبختر صار يلثم
ما ترونق من حذاءٍ
لو بدت مغموسةً
في الوحل يُردي
عنوةً
هذي الحذاءْ
تشكو جنان الأوفياءِ
أهكذا يقصونكم عنِّي
لأحيا شهوةَ
الوجهِ الغريبِ
سخافةً جرَّ
الهواءْ؟
يا أيها الجاني لماذا
لم يحرِّك فيك ضرٌّ
لم يزلْ
لو بعض ما نرجو
بسعي الأسوياءْ
ماتتْ رسائلكم عرفنا
من زمانٍ
لو عرفتم ما عرفنا صار
ميماً ما يصيدُ
السُّخفَ والأطماعَ
فاءْ
ماتتْ رسائلكم لماذا لم تقل
لمزيِّنِ الأحزان قفْ
وانظر إلى أشلائنا
لترى عواقبَ من تعثَّرَ
بالونى
لا بالبراءْ
يا قدرة الماضي القريبِ
تقزَّزي ما عظَّموكِ
ليوهمونا أنهم أهلٌ
وليسوا.. بل رماداً
أو جفاءْ
لو أبعدوا عينَ الجمال كأهْلِه
والسِّين باءً أصبحتْ
وسعوا لُغاتٍ من سحيق الليلِ
أضحى منطقُ الأخشابِ أحلى
ما يكونُ
لدى الولاءْ
أولم يحن لي أن أقول:
منازلاً
أيقَظُوا أفراحنا لكنَّهمْ ما
أفلحوا بعْدَ مناجاة البعيدِ
فارتشفنا حقدَهمْ شهداً بروداً
ومشيْنا فوقَ دربٍ من جليد
فقطعناها خطىً من ..واثقاتٍ
قبْلها قد كُبِّلتْ كلُّ القيود
فتَجلَّى دمعُهمْ صدقَ غباءٍ
لكنِِ البئر نفتْ قولَ الشُّهود
لو يميل الوقتُ ما ملنا لزيْفٍ
إنِّما نهفو إلى أحلى نشيد
نرفضُ التَّفريقَ إنْ لمْ نسْتسغْ من
أظهرَ الحيفَ عن الرَّأي السَّديد
ما عرفنا الصُّبح إلاَّ ذا جلاءًٍ
ظلمةََ الليلِ لآمال المريد
وعرفنا البدر إلاَّ مرشداً منْ
عَشِقَ الشِّبْهَ على بيتِ القصيد
في غدٍ لم يرحم التأريخُ حكْماً
قدَّم الغثَّ على البوح المجيد؟
Dammas3hotmail.com