كانت ترقص في بيت غُلب عليه الطراز الأوروبي الرائع، في الأسفل ترقص رقصة دقيقة منتظمة، ذات الرقصة لا تتغير لا تزيد، ولا تنقص، تتغنج إلى اليمين تارة وإلى الشمال تارة أخرى، ترقص دون موسيقى ولا تصفيق، ولا صفير، لا أنكر رقتها وروعتها رغم عصيانها وجبروتها، وتمردها وإصرارها على الحياة، تعيش راقصة حتى الموت، حاولت منعها مراراً وتكراراً، لكنها تكتفي بنظرة ازدراء، لا تزيدني إلا غضباً، وتزيدُها شموخاً،
...>>>...
خلود الجمال أو صرخة نداء عاجلة، لا فرق فكل دلالات العنوان تستجدي غائباً ركب الهجر في قرار مستبد لم ألمس وأنا أتجول في سبحات عقل الشاعر من خلال النص ما يوحي أن هناك مبرراً لارتكاب مثل هذا الجرم العاطفي المتجني، وحقيقة لم أكن هنا لأقدم نقداً فنياً أو قراءة أدبية موضوعية أو علمية للنص، فلست متخصصا في هذا الشأن، ولا أملك الحس الفني النافذ لبيان الجمال ونقيضه، والغث وسمينه، ومكاسر الحديث الآسرة في
...>>>...
ينتهج الشاعر الدكتور عبدالله سليم الرشيد في ديوانه الجديد «نسيان يستيقظ» أسلوب الإلماح والاقتضاب، فربما أدرك الشاعر بحصافة معهودة أن الوقت لم يعد للشعر، فقد بات تزهد فيه برهة عشق أو هنيهة معاناة.
ففي هذا الديوان يوجز الشاعر تراسلات الحنين الوجداني والبوح الشعري، ليصوغ المفردة على نحو واقعي لا يخلوا من يأس مبرر، أو قنوط مبطن لا تشفع فيه مسحة
...>>>...