ضياء عزيز ضياء ولد في بيت أدب وفكر وعلم لكنه اختصرها وجمعها في إبداع يخصه ليضيف إلى أسرته فناناً تشكيلياً، فنان تلقّى علوم الفنون من أرقى أكاديميات الفنون بإيطاليا.. مارس الفن بحرفية ودراية وأستاذية.. رائد مبدع وشامل في إبداعه.. يعزف على الكمان وينحت الحجر.. يشكل الطينة الخزفية، مصور فوتوغرافي ورسام متمكن من أدواته إن كان تصويراً زيتياً أو تخطيطات (اسكتشات) أو رسماً بالألوان المائية. ساهم في بدايات تأسيس الفن التشكيلي إلا أنه في الفترة الأخيرة قليل الحضور في المعارض لانشغاله بأعماله الخاصة، أقام له معرضاً شاملاً قبل سنوات في جدة جمع فيه الكثير من تجاربه، يعتمد الجمع بين التأثير اللوني والواقعية في نقل الفكرة والمشهد يختزل العناصر دون تأثير على اللوحة يعبر بصدق ويبني اللوحة بكل قياسات الإبداع الأكاديمي دون انغماس في التفاصيل، يقتنص الحركة ويوقفها في وضعها المناسب الذي يخدم الهدف. رسم لكل الظروف والأحداث، رسم الحب والانتماء والشجاعة ورسم مآسي الحرب.. لفتت أعماله أنظار الجمهور.
يبقى الفنان ضياء عزز أحد الرموز القليلة التي لا تتكرر في ساحتنا التشكيلية.