تأليف: جيمس ويلي
أبو ظبي: مركز الإمارات للدراسات والبحوث
يتناول الكتاب مفهوم السلام الديموقراطي، عبر تحليل الحركات السياسية المتطرفة وتوظيفها سياسيا لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، والتي تأتي في مقدمة أجندة الأمن الدولي. ومنذ أوائل تسعينيات القرن العشرين ادعت الحركة الراديكالية الشيعية حزب الله، وبعد ذلك حركة حماس الإسلامية الفلسطينية السنية، أنهم أطراف سياسية فاعلة، وأنهم ديمقراطيون جيدون. ويؤكد مؤيدو ما يسمى الإدخال في «الاتجاه السائد» أنه ينبغي تشجيع مثل هذا السلوك بغض النظر عن بعض السلوك السيء المستمر. وفي الكتاب عرض لأيديولوجية «حزب الله» حيث يرى المؤلف أن بنية حزب الله ليست كأي حزب سياسي عادي، «فالسكان الشيعة في جنوب لبنان وجنوب بيروت هم تقريباً رهائن للحركة» وأنه «يصدر أيديولوجية الثورة الإيرانية». ثم يتناول «حركة حماس» التي يدرجها ضمن معسكر الإصلاحيين السلفيين المتطرفين. «إن حالتَي حزب الله وحماس غير مشجعتين إلى حد كبير. على الأقل في المديين القصير والمتوسط، إذ ينبغي أن تكون هناك شكوك خطيرة في أن العملية الديمقراطية، وما يعتبر «سلوكاً سياسياً طبيعياً»، يستغل بصورة براجماتية لتعزيز أجندة سلفية في الجوهر. إن الثقافات السياسية الموجودة بالفعل، وبقدر أكثر أهمية، توازنات القوة العسكرية المواتية للدولة، لا توجد بعمق كاف في لبنان والأراضي الفلسطينية حتى تغري وتشجع العناصر الحاسمة والنافذة القوة في الحركات الإسلاموية بالتجانس مع العملية الديمقراطية.»
ويخلص إلى أهمية تبني إستراتيجية لمكافحة الإرهاب، «ويجب اتباع القمع الذي لا تراجع فيه، والذي يركز على المتطرفين، وإعطاؤه أهمية مساوية لأهمية العناصرالسياسية في الإستراتيجية. ولا يمكن تحاشي تدمير تلك الأطراف السلفية التي يستحيل التوصل معها إلى تسوية في الوقت الذي تبذل فيه جهداً سياسياً كبيراً لرعاية العناصر السياسية النشطة في المجتمعات المسلمة التي ترفض الأجندة السلفية. وبالتزامن مع ذلك، هناك ضرورة لوضع برنامج ضخم للتربية والدعاية المضادة يستهدف جماهير الشعب المسالمة في الشرق الأوسط. وسوف يظهر هذا الإسلام بشكل أكثر حداثة وتقدماً، ويرسم أيضاً صورة أكثر جاذبية ودقيقة وملاءمة للثقافة الغربية «.
يقع الكتاب في (56) صفحة من القطع العادي.