«الثقافية» ليست مدير تحريرها ومحرريه، كما ليست صفها وإخراجها ومونتاجها ومطابعها المدعومة كلها من رئيس التحرير أستاذنا أبي بشار ومجلس الإدارة بقيادة أستاذنا أبي طارق، لكنها - كذلك - مدير عام هاجسه التطوير والتغيير وتسريع الوثبات التقنية التي ظلت «الجزيرة» رائدةً لها في تجارب حثيثة انطلقت من إنشاء أول موقع إلكتروني للصحف السعودية وتواصلت - قبل أيام - بتوفير خدمة « البلاك بيري» بين الصحيفة وكُتابها، والثقافيون بينهم ومعهم، مرورًا بخدمات عديدة وفرها الوعي التقني من جانب والكفاءات الإشرافية التي يقف على رأسها المهندس عبد اللطيف العتيق؛ إذ لم تلهه حسابات الدخل والأرباح والمصروفات عن أن تجد اجتماعاته معظمها معنية بتطوير التقنية في الجزيرة وملحقاتها وصحف الإلكترونية وطموحاتها.
يظل «أبو سعد» سعيداً بما تم وما يتم، ونظل سعيدين بمحور التقنية - الثقافة الذي نما وينمو، ووصل وتواصل، وامتد ويمتد ليمثل الجناح الأهم لصحافة الغد ؛ فبدت «الجزيرة» بجهود الثلاثي: المطلق والمالك والعتيق غير مهتمة بالحوار حول مستقبل النشر الورقي فهي في هذا قائدة بدلالة أرقام التوزيع التي لا تخطئ والنشر الإلكتروني الذي ما فتئت لها الصدارة فيه؛ «فأمطري حيث شئتِ يا تقنية».