الثقافية - عطية الخبراني
تثير إحدى أبرز الظواهر في الموقع العالمي «فيس بوك» إلى خطر يهدد بقاء العديد من الأسماء المهمة والشهيرة فيه، ألا وهي ظاهرة انتحال المعرفات الوهمية لأشخاص حقيقيين. وقد كانت هذه الظاهرة في بادئ الأمر تكاد تنحصر على المغنين والمغنيات واللاعبين والمشاهير، ما يجعلنا نسمع يوماً بعد آخر في وسائل الإعلام أن فناناً أو مشهوراً يتبرأ من الصفحة المنسوبة له في هذا الموقع والتي تحمل صورته وبياناته كاملة وأنها لا تمت له بصلة، بينما يظن العديد من مستخدمي هذا الموقع أن تلك الصفحة لفنانهم ذاك أو لاعبهم المفضل ذاك، ثم ما لبثت أن امتدت هذه الظاهرة لتنال الكتاب والأدباء والمثقفين، والذين يعتبر الكثير منهم من رواد هذا الموقع ولهم صفحات خاصة بهم سواء من الصفحات الشخصية التي يطرح فيها أحدهم ما يريد أو أنها من صفحات المعجبين التي يديرها غيره وهو على علم بها.
إن مثل هذه التصرفات التي نطالعها بين الحين والآخر قد تساهم بطريقة أو بأخرى في إحجام العديد من الأسماء عن مواصلة عطاءاتهم عن طريق صفحاتهم في» فيس بوك» مما يقلل فرص التواصل مع الناس خوفاً من الوقوع في كمائن منتحل لأسمائهم والإساءة لغيرهم بها دون أن يعلموا عن ذلك شيئاً.
ولعل من أبرز الشخصيات التي تم انتحالها شخصية سمو الأمير فهد بن خالد رئيس النادي الأهلي السعودي ومن الفنانين الفنان راشد الماجد ومن الرياضيين ياسر القحطاني، كما فوجئ الزميل مدير الشؤون الثقافية بالجزيرة الدكتور إبراهيم التركي بصفحة أخرى غير التي يديرها باسمه وصورته ويحاول صاحبها الإساءة للناس باسمه، وحين اكتُشِف أمره تم حذفها.
الخميس القادم: أدبيات الفيس بوك