في 4-6-1432هـ جرى نشر اللائحة الأساسية للأندية الأدبية بعد اعتمادها من قبل وزير الثقافة والإعلام، وفي 28-12-1432هـ عقد نادي الطائف الأدبي جمعيته العمومية لانتخاب أعضاء مجلس إدارته الجديد، وهو النادي الأخير في منظومة الأندية الأدبية القائمة (وهي 16) وبالتالي انتقلنا للمرحلة الثانية في حراك هذه الأندية بعد انتقالها من إشراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وانضمامها تحت لواء الثقافة الجناح الثاني لوزارة الإعلام ليكون الاسم الرسمي وزارة الثقافة والإعلام، ومع عام 1433هـ سوف تشهد مدى مقدرة هذه الأندية على إثراء الساحة الأدبية بالمطبوعات الأدبية والنشاط المنبري وعقد الملتقيات بما يتوافق مع أهدافها وتخصصها كما وكيفا: واستيعاب أعضاء مجالس الإدارة للهدف الذي من أجله أسس النادي وهذا تركز عليه المواد الخمس الأولى من اللائحة الأساسية للأندية الأدبية، بعيداً عن اجتهاد البعض ومطالبتها بأن تكون ثقافية شاملة مع وجود هيئات ومؤسسات وجمعيات متخصصة أهلية وحكومية قائمة بموجب نظام جمعيات النفع العام: ترعى تخصص المطالبين بالتأسيس وفق الأهداف التي تحددها مواد اللائحة الأساسية، من هنا الأمور واضحة ولا تحتاج إلى اجتهاد يعطل الهدف ويؤخر المسيرة في مرحلتها الثانية وإن يراجع الأعضاء تطلعاتهم في مجلس الإدارة والأعضاء عاملة ومشاركة وشرفية وصياغتها بما يتفق مع الأهداف للنجاح إذ لا مجال للمنافسة أو مزاحمة الآخرين فكل يسعى لهدف محدد يحظى رسمياً وقانونياً تجاوزه، والرقيب هنا الجهات المشرفة وزارة الثقافة والإعلام، ولنا تجربة عملية أثناء إشراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب فقد منعت الأندية الأدبية من مزاولة النشاط المسرحي واحتضان الفن التشكيلي فمجالهم: الجمعية العربية السعودية للفنون، والمدقق في مثل هذه الحالة وزارة الشئون الاجتماعية من خلال مسئوليتها في متابعة جمعيات النفع العام.