المكرم مدير التحرير للشؤون الثقافية المحترم.. الصفحة الثالثة من المجلة الثقافية عدد 339 الصادر بتاريخ الخميس 24-1-1432هـ ورد هذا الخبر الظاهري يقترح دار نشر سعودية عالمية متخصصة في الترجمة للعربية.. ووزير الثقافية: لن أسمح بتوقف أي مجلة.

جميل أن يكون هذا الاقتراح ماثلاً للعيان ويتلمسه المؤيدون له والقائمون على إخراجه والأجمل منه ما كان من معالي الوزير في شأن المجلات وعدم التوقف لأي منها.. لكن هناك اقتراحات عديدة وأمنيات كثيرة ربما تكون في مطاوي النسيان أو الوقوف بها على هامش من الحضور والجدية دون الأخذ بها في المتون والعرض وهي التي من المفترض أن تتصدر أولوية التنفيذ أو الدراسة لحصول الحاجة إليها والتعامل المتكرر من خلالها كالذي طالب مجموعة من الأدباء اللامعين كالأستاذ إبراهيم الناصر الحميدان والأستاذ محمد الشقحاء والأستاذ عبد الله الشباط من إصدار هيئة أو رابطة أو نقابة تعنى بشؤون الأدباء والمبدعين في الحقل الثقافي أو المعرفي وأيضاً وجود صندوق باسمهم يضمن لهم التقدير والاحترام وفرصة الرجوع إليها وإليه إذا تمت الرغبة إلى ذلك وتشخصت الحالة إلى حضور مثل هذه الواسطة تكون خير وسيط وأفضل متحرك بين المبدع ووضعه الواقعي (أماناً) من عوائد الزمان وتبدل الأحوال كما نراه مع الأسف من شؤون بعض مبدعينا وروادنا وما وصلت إليه ظروفهم وأحوالهم.. وأيضاً في اختلاف وجهات النظر والرأي الآخر وبعض القناعات التي من شأنها الافتقار إلى من يعطي الحق ويثري الساحة ويفصل بين هذا وذاك وحقيقة في أمر كهذا هو الوصول إلى تلك النقابة أو الهيئة وأيضاً في المقابل لا يهمل ما تكرر في طلبه من بعض متابعي الأنشطة الثقافية والفكرية كقنوات اتصال بين القارئ أو المتابع والمؤسسة الثقافية أياً كانت هي سواء متمثلة في ناد أدبي أو إحدى وسائل الإعلام المعروفة أو مشروع قرائي ولا يمنع أن نذكر منها باختصار.

1- أن تكون هناك مجلة باسم الثقافية استمراراً للقناة التلفزيونية فتضمن بعض المناشط المهمة كالحوارات واللقاءات وبعض القرارات والإصدارات.

2- وكذلك مجلة أو نشرة لوزارة الثقافة والإعلام نتعرف من خلالها على أبرز فعاليات الوزارة من قريب في إظهار بعض مطالبها وتوجهاتها في الإنشاء والتجديد ويشمل ذلك معارض الكتاب ومن المتأمل أن يكون متعدداً في أكثر من منطقة ومحافظة أو النوادي الأدبية المنتشرة في أنحاء المملكة.

3- ويشمل ذلك أيضاً ما يخص مهرجان التراث والثقافة (الجنادرية) في دورية أو كتاب سنوي تحت أي مسمى يحفل بنشاطه المتنوع ويخصص جزءاً ثقافياً للشخصيات أصحاب الفكر والإبداع في حواراتهم وإصداراتهم وإبراز المناطق ذات التوجه التراثي أو من يهتم بذلك وتوفير الدعم المناسب أو الحوافز المشجعة لهم وليس ببعيد أن يتصدر عمل بهذا الخصوص يحمل سير ذاتية لبعض الرموز المشاركة وبالذات الشخصيات المميزة التي يتم تكريمها عن طريق هذا المهرجان أو غيره من الفعاليات الأخرى كما أشير إلى بعض الحراك فيها في أقواس المجلة عدد 339 تحت عنوان (الجنادرية وزراعة ثقافة الفرح الجمعي).. الحياة ليست قبراً.. الحياة بهجة للأستاذ سعيد الدحيه الزهراني وهذا العنوان نجوم في سماء الجنادرية 26 للأستاذة د. أشجان هندي وللمعلومية تم الاحتفاء بهذه الشخصية في ثقافة اليوم (الرياض) عدد (15648) بتاريخ الخميس 24-5-1432هـ وحقيقة هذا الحوار ثمين بالقراءة وجدير بمتابعة مثل هذه اللقاءات والانتقادات الفكرية والأدبية.

4- تفعيل مشروع القراءة للجميع كما هو الحال في بعض دول العالم العربي وإعطاؤه الدور الإيجابي في الاستفادة منه والرجوع إليه في حال تعذر وجود الكتاب أو المجلة أو الجريدة أو في بعض الدراسات الخاصة التي يتناولها المختصون في الرد والتعقيب.

5- يضاف إلى ذلك العمل على وجود خيمة حوار داخل المهرجانات ذاتها والتأكيد فيها على قبول ثقافة الآخر في أي مجال سواء في مساره الثقافي وما يندرج في معطياته كالحراك الأدبي والإعلامي والمسار الاجتماعي وماهو مناط به من عادات وتقاليد وسلوك وأيضاً التوجه الواقعي لبعض الأحداث الحاصلة في مشهدها المحلي والإقليمي والدولي في تقدير لافت ومهم لحرية الرأي والكلمة والتعبير تمهيداً لبروز مجتمع يحمل ضمن مسؤولياته مفهوم المسلم لأخيه المسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً وبحسب الموروث التاريخي عليه فمن الممكن أن تكون هذه الإشارة وفي مجملها تلكم المقترحات والتأملات المذكورة أقوى بكثير من أي مقترح آخر يستفاد منه على المدى البعيد أو الترف من حضوره ووجوده.

-