قول على قول
هذا - كما يعرف بعض القراء - عنوان برنامج كان يذاع من إذاعة لندن (هيئة الإذاعة البريطانية) والآن (ب ب س)، إعداد الأستاذ حسن الكرمي، استمر عدة سنوات، ثم طبع في كتاب ضم أكثر من عشرة مجلدات، وفيه من الفوائد (في الأدب والشعر وغيرهما) الشيء الكثير.
من القائل؟
هذا عنوان البرنامج الإذاعي للشيخ عبدالله بن محمد بن خميس رحمه الله، الذي استمر أيضا عدة سنوات، يجيب فيه على أسئلة المستمعين في الشعر الفصيح والعامي والأدب وغيرهما من فنون المعرفة.
وقد أُخْرِجَ البرنامج على أشرطة (كاسيت)، كما طبع في أربعة مجلدات، يمكن أن يكون محتواها في مجلدين لو قُرِّبَ بين الأسطر وَوُضِعَ البيت في سطر واحد. وفي الكتاب - بمجلداته - الشيء الكثير من المعارف والفوائد والعلوم.
وقد استأذنت الشيخ ابن خميس آنذاك في إعداد حلقات من البرنامج بعد أن (حشدت) لذلك الكثير من كتب الأدب والشعر والمختارات، فسمح بإعداد حلقة واحدة، أجبت فيها على أسئلة بعض المستمعين، وقال -بصوته الجهْوَري- هذه الحلقة من إعداد محمد بن عبدالله الحمدان، وأذيعت في 3-8-1404هـ.
قول وخبر (من تراثنا الأدبي)
هذا هو الكتاب الثالث - في مكتبتي - من هذه السلسلة الجميلة المفيدة، التي زود أصحابها الثلاثة مستمعيهم ثم قراءهم بما لذ وطاب من مختلف المعارف والعلوم.
البرنامجان، الأول والثاني استمعت لبعض حلقاتهما، أما الثالث فلم أستمع لأي من حلقاته، ولم أعلم عنه إلا بعد أن وجدت الكتاب مطبوعاً، أو لعلي حصلت على نسخة مصورة منه من إحدى المكتبات العامة، فهي الموجودة أمامي الآن.
البرنامج من إعداد د. جبرائيل سليمان جبور أستاذ شرف في الدائرة العربية في الجامعة الأمريكية في بيروت، نشرت الكتاب (دار الآفاق الجديدة) بيروت (بدون تاريخ)، وأثنت على محتويات البرنامج الإذاعي وعلى معدّه.
أهدى المؤلف كتابه للدكتور طه حسين، وقال في مقدمته: (هذه أحاديث من 55 حلقة ألقيتها من إذاعة لبنان تلبية لطلب المشرفين على برامجها الأدبية بين سنتي 1967 و1969م، وقال إن الإذاعة أعلنت عنها للجمهور كي يرسلوا أسئلتهم.
وربما كان يجب أن تعنون هذه الأحاديث بـ (سؤال وجواب)، إلا أنه آثر أن تكون بالعنوان الذي أذيعت به.
وأضاف - في مقدمته - أن عدد الشعراء يفوق المائة، وأن الأبيات الشعرية تزيد عن الألف ومائتي بيت.
الكتاب بدون فهرس
انتهى الكتاب في صفحة 279، ثم 11 صفحة فهرس عام الأسماء الشعراء وغيرهم من الأعلام، وكذلك أسماء الكتب والقبائل. إلا أنه لم يضع فهرسا للموضوعات المسؤول عنها، وللشعر المسئول عنه، لذا فقد عقدت العزم - منتهزاً فرصة بُعدي عن مكتبتي التي تشغلني ووجودي على شاطئ بحر العروس (جدة) (جَدَّهْ) (جُدَّهْ) (جِدَّه)- عقدت العزم (عقداً أكيداً) على صنع فهرس لموضوعات الكتاب لي ولغيري أضع السؤال، ثم أحاول وضع جواب مختصر جدا، لأني لو أطلت في ذلك لأصبح كتاباً ثانياً.
الحلقات 55 وكل حلقة تتضمن أكثر من سؤال (وبالطبع) أكثر من إجابة، وها هي:
الحلقة 1 - الصفحة 9 - السؤال: من قال:
أما والذي نادى من الطور عبده
وعلّم أيام المناسك والنحر؟
الجواب: البيت و(زميله) للشاعر نصيب.
الحلقة 1 - الصفحة 11 - السؤال: ما أصل (لا ناقة لي فيها ولا جمل) ومن قاله؟
الجواب: أول من قاله الحارث بن عباد من قبيلة بكر.
الحلقة 1 - الصفحة 12 - السؤال: من قال:
وإنمـــا أولادنــــا بيننـــــا
أكبادنا تمشي على الأرض؟
الجواب: البيت من مقطوعة من 7 أبيات للشاعر حطان بن المعلي
الحلقة 2 - الصفحة 14 - السؤال: من قال:
والنفس راغبة إذا رغّبتها
وإذا ترد إلى قليل تقنع؟
الجواب: هو الشاعر أبو ذؤيب الهذلي
الحلقة 2 - الصفحة 17 - السؤال: من قال:
أيها المنكح الثريا سهيلا
عمّرك الله كيف يلتقيان؟
الجواب: البيت (وزميله) للشاعر عمر بن أبي ربيعة في الثريا بنت علي.
الحلقة 3 - الصفحة 20 - السؤال: من قال:
واسقط علينا كسقوط الندى
ليــــلة لا ناهٍ ولا زاجـــــر؟
الجواب: نُسب لعمر بن أبي ربيعة في ديوانه، ولكنه لـ (وضاح اليمن).
الحلقة 3 - الصفحة 22 - السؤال: من قال:
قومي همو قتلوا أميم أخي
فإذا رميت أصابتني سهمي؟
الجواب: هو الحارث بن وعلة الجرمي.
الحلقة 4 - الصفحة 25 - السؤال: من قال:
وإن الذي بيني وبين بني أبي
وبين بني عمي لمختلف جدا؟
الجواب: هو الشاعر محمد بن ظفر (المقنع الكندي)
الحلقة 4 - الصفحة 27 - السؤال: من قال:
مُنىً إن تكن حقا تكن أحسن المنى
وإلا فقد عشنا بها زمنا رغدا؟
الجواب: هو رجل من بني الحارث
الحلقة 4 - الصفحة 28 - السؤال: من قال:
فتلازما عند الفراق صبابة
أَخْذَ الغريم بفضلِ ثوب المعسر؟
الجواب: هو الشاعر العرجي (عبدالله بن عمر).
الحلقة 5 - الصفحة 31 - السؤال: من قال:
في كفه خيزران ريحها عبق
من كف أروع في عرنينه شمم؟
الجواب: الفرزدق، أو الحزين الكناني.
الحلقة 5 - الصفحة 33 - السؤال: ما أصل المثل (قطعت جهيزة قول كل خطيب)؟
الجواب: له قصة ملخصها أن حيين بينهما خلاف في دية قتيل، فجاءت جهيزة وأخبرتهم أن القاتل قد ظفِر به بعض أولياء المقتول فقتله، فقالوا المثل.
الحلقة 5 - الصفحة 33 - السؤال: من قائل هذا البيت:
والناس من يلق خيرا قائلون له
ما يشتهي ولأم المخطئ الهبل؟
الجواب: هو عمير بن شييم (القطامي)
الحلقة 6 - الصفحة 36 - السؤال: من قائل هذا البيت:
وان شكرك عندي لا انقضاء له
ما دام بالهضب من لبنان جلمود؟
الجواب: قاله أبو دهبل الجمحي (شاعر قريش قديم).
الحلقة 6 - الصفحة 38 - السؤال: ما معنى (لا أبا لك)؟
الجواب: معناها الحرفي له مدلول الدعاء، ولكن المقصود أنها ضرب من التحبب عند القدماء، ومثلها (تَرِبَتْ يداك).
الحلقة 6 - الصفحة 38 - السؤال: من قائل هذا البيت:
إذا لم تستطع شيئا فدعه
وجاوزه إلى ما تستطيع؟
الجواب: قاله عمرو بن معد يكرب
الحلقة 7 - الصفحة 40 - السؤال: من قائل هذا البيت:
يغشون حتى ما تَهِرُ كلابهم
لا يسألون عن السواد المقبل؟
الجواب: هو حسان بن ثابت الأنصاري.
الحلقة 7 - الصفحة 41 - السؤال: ما أصل هذا المثل (لا في العير ولا في النفير)؟
الجواب: له قصة في عير ونفير قريش وغزوة بدر.
الحلقة 7 - الصفحة 42 - السؤال: من قائل هذا البيت:
قفا ودعا نجدا ومن حلّ بالحمى
وقلّ لنجد عندنا أن يودعا؟
الجواب: الصمة بن عبدالله القشيري، من قصيدة جميلة، منها:
بنفسي تلك الأرض ما أطيب الربى
وما أحسن المصطاف والمتربعا
وأذكر أيام الحمى ثم أنثني
على كبدي من خشية أن تصدعا
فليست عشيات الحمى برواجع
عليك ولكن خلّ عينيك تدمعا
بكت عيني اليمنى فلما
زجرتها عن الجهل أسبلتا معا
كأنّا خلقنا للنوى وكأنما
حرام على الأيام أن نتجمعا
جاءت القصيدة 14 بيتا في كتابي (صبا نجد)
الحلقة 8 - الصفحة 44 - السؤال: من قائل هذا البيت:
بذلك أوصاني أبي وبمثله
كذلك أوصاه قديما أوائله؟
الجواب: هو منصور بن سلمة النمري، ويقال إنها لرجل من باهلة.
الحلقة 8 - الصفحة 45 - السؤال: من قائل هذا البيت:
أعلمه الرماية كل يوم
فلما اشتد ساعده رماني؟
الجواب: قيل إنه معن بن أوس، وقيل إنه مالك الأزدي، وقيل إنه لعقيل بن علقة.
الحلقة 8 - الصفحة 46 - السؤال: لمن هذا البيت؟ ومن هو قيس؟
وما كان قيس هُلْكُه هلك واحد
ولكنه بنيان قوم تهدما
الجواب: قاله عبده بن الطيب في قيس بن عاصم (من رجالات العرب المشهورين).
الحلقة 9 - الصفحة 49 - السؤال: قال جرير يمدح الخليفة عمر بن عبدالعزيز:
وما كعب بن مامة وابن سُعدى
بأجود منك يا عمر الجوادا
فمن هو كعب؟ ومن هو ابن سُعدى؟
الجواب: كعب: رجل من إياد ضُرب بكرمه المثل، وابن سُعدى هو أوس بن حارثة الطائي.
الحلقة 9 - الصفحة 51 - السؤال: ما معنى هذا المثل: (حتى يؤدب القارضان) وما أصله؟
الجواب: يضرب هذا المثل لمن لا يُرجى برؤه، والقرض هو ورق نبت السلم.
الحلقة 9 - الصفحة 51 - السؤال: من القائل:
ومن تكن الحضارة أعجبته
فأي رجــال باديـــة ترانـــا؟
الجواب: هو الشاعر القطامي، يفتخر بعيش البداوة.
الحلقة 9 - الصفحة 52 - السؤال: البيت الذي قاله ابن نواس:
ودار ندامى خلّفوها وأدلجوا
بها أثر منهم جديد ودارس
هل له بقية؟ وما عدد الأيام التي قضاها في تلك الدار؟
الجواب: القصيدة من سبعة أبيات، وأقام بها ثمانية أيام.
الحلقة 10 - الصفحة 54 - السؤال: من القائل:
فعين الرضا عن كل عيب كليلة
كما أن عين السخط تبدي المساويا؟
الجواب: هو عبدالله بن معاوية بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب.
الحلقة 10 - الصفحة 55 - السؤال: من قائل هذا البيت:
يوماً يمانٍ إذا لاقيت ذا يمن
وإن لقيت معديا فعدناني؟
الجواب: هو عمران بن حطان، وله قصة تاريخية لطيفة.
الحلقة 10 - الصفحة 57 - السؤال: من قائل هذا البيت:
وكنت إذا ما زرت ليلى تبرقعت
فقد رابني معها الغداة سفورها؟
الجواب: هو توبة بن الحمير الخفاجي في ليلى الأخيلية.
الحلقة 11 - الصفحة 59 - السؤال: من القائل:
كأني أنادي صخرة حين أعرضت
من الصم لو تمشي بها العصم زلّت؟
الجواب: هو لكثير عزة شاعر أموي من خزاعة، صاحبته: عزة.
الحلقة 11 - الصفحة 61 - السؤال: ما معنى هذ المثل، وما أصله: (دون ذا وينفق الحمار)؟
الجواب: هذا مثل يضرب حين تسمع مبالغة في مدح أو إطراء، وله قصة.
الحلقة 11 - الصفحة 61 - السؤال: من الذي قال هذه المقطوعة المغناة:
عجبت لسعي الدهر بيني وبينها
فلما انقضى ما بيننا سكن الدهر؟
الجواب: هو أبو صخر الهذلي (في العصر الأموي).
الحلقة 12 - الصفحة 63 - السؤال: من القائل:
فليت الغضا لم يقطع الركب عرضه
وليت الغضا ماشى الركاب لياليا؟
وما هو الغضا؟
الجواب: هو مالك بن الربي التميمي من قصيدة يرثي فيها نفسه، وردد الغضا فيها مرات كثيرة.
والغضا نبت جميل ترعاه المواشي وحطبه جيد، يضرب المثل بحر ناره، يوجد في القصيم وغيره، وبالذات عنيزة، و وجده الشيخ محمد بن ناصر العبودي في (أوزبكستان).
الحلقة 12 - الصفحة 65 - السؤال: ما معنى (الحديث ذو شجون)؟
الجواب: الشجون: جمع شجن أي طريق الوادي، وهو مثل من 3 أمثال ضربها رجل من مضر اسمه (ضبة) في قصة له مع الذي قتل ولديه سعد وسعيد.
الحلقة 126 - الصفحة 65 - السؤال: ما معنى هذا البيت:
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا
أنيس ولم يسمر بمكة سامر؟
الجواب: الحجون: جبل قريب من مكة، والصفا: الجبل الذي يبدأ منه السعي بين الصفا والمروة، وقائله هو: مضاض بن عمرو الجرهمي.
الحلقة 13 - الصفحة 67 - السؤال: من القائل:
يقول لي الأصحاب إذ يعذلونني
أشوق عراقي وأنت يماني؟
الجواب: البيت من قصيدة طويلة للشاعر العذري عروة بن حزام، ومنها:
كأن قطاة علقت بجناحها
على كبدي من شدة الخفقان
وإني لأهوى الحشر إذ قيل إنني
وعفراء يوم الحشر ملتقيان
الحلقة 13 - الصفحة 70 - السؤال: من قال هذا البيت؟ وفي أي مناسبة؟
وهل أنا إلا من غزيّة، إن غوت
غويت، وإن ترشد غزّيةُ أرشدِ
الجواب: هو دريد بن الصمة الشاعر الجاهلي، وهو أول شعراء الفرسان، له قصة مع أخيه عبدالله في إحدى غزواته، وهو القائل:
أمرتهموا أمري بمنعرج اللوى
فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد
الحلقة 13 - الصفحة 71 - السؤال: من قائل هذا البيت:
وقولي كلما جشأت وجائت
مكانك تحمدي أو تستريحي؟
الجواب: هو الشاعر الجاهلي عمرو بن الإطنابة يفتخر بأفعاله. و(مكانك تحمدي) عنوان كتاب لأحمد محمد جمال رحمه الله.
الحلقة 14 - الصفحة 72 - السؤال: من القائل:
رأيتك تبني جاهدا في قطيعتي
ولو كنت ذا حزم لهدمت ما تبني؟
الجواب: هو الوليد بن يزيد في قصة له مع عمه هشام بن عبدالملك.
الحلقة 14 - الصفحة 74 - السؤال: هل هذا البيت:
أنـــا ابن جلا وطلاع الثنايا
متى أضع العمامة تعرفوني
للحجاج بن يوسف؟
الجواب: البيت ليس للحجاج، بل هو للشاعر سحيم بن وثيل.
الحلقة 15 - الصفحة 77 - السؤال: من قال هذا البيت:
كناطح صخرة يوما ليفلقها
فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل؟
الجواب: هو الأعشى (صناجة العرب)، والبيت من معلقته التي مطلعها:
ودع هريرة إن الركب مرتحل
وهل تطيق وداعاً أيها الرجل
الحلقة 15 - الصفحة 78 - السؤال: من القائل:
تزجي أغنَّ كأن إبرة روقه
قلم أصاب من الدواة مدادها؟
الجواب: هو عدي بن الرقاع العاملي.
الحلقة 15 - الصفحة 79 - السؤال: ما أصل المثل (رُبَّ رمية من غير رامٍ)؟
الجواب: قاله الحكم بن عبد يغوث المنقري (أرمى أهل زمانه) في قصة له مع ابنه.
الحلقة 15 - الصفحة 79 - السؤال: من الذي يقول:
وما مَنُعَت دار ولا عزّ أهلها
من الناس إلا بالقنا والقنابل؟
الجواب: هو الطِّرِمَّاح بن حكيم.
هذا ما تيسر إعداده في هذه الحلقة، وموعدنا الحلقات القادمة بإذن الله،
-
+
www.abu-gais.com
الرياض - البير