مجدى كامل
القاهرة: دار الكتاب العربي 2010
الصفحات: 472 صفحة من القطع المتوسط
فوجئ يوليوس قيصر بطعنة قاتلة في ظهره، فنظر خلفه لكي يرى وجه قاتله، فإذا به أعز الناس إلى قلبه «بروتوس»، فما كان من القيصر قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة إلا أن قال قولته الشهيرة: (حتى أنت يا بروتوس !!).
وأصبح «بروتوس» رمزاً للخائن في كل زمان ومكان، بينما صار قيصر رمزاً للمرء يضع كل ثقته في من يخاله أهلاً للثقة، فيبادله الحب بالعداء المستتر، ويرد على الثقة بالخيانة، ويطعنه في ظهره دون سابق إنذار. ويتسع مفهوم «الخيانة» ليشمل الوطن الذي يبيعه أحد مواطنيه لأعدائه بإفشاء أسراره، أو تصفية زعمائه الوطنيين، أو الإطاحة بهم لحساب هؤلاء الأعداء، والاشتراك معهم في مؤامرات تستهدف بلاده، ليرتكب بذلك ما اصطلح على تسميته بـ»الخيانة العظمى».
وفي هذا الكتاب يتناول المؤلف عشرات الخونة هم الأشهر في التاريخ مستعرضا الدور الذي لعبوه لتغيير مسار العالم، أو إعادة رسم خريطته، وكيف كانت خيانتهم الرقم الصعب في المعادلة التاريخية، وكيف اتخذت هذه الخيانة أشكالاً وصوراً مختلفة عبر العصور، وحتى يومنا هذا.
-