مرت ذكرى وفاته الأولى و(المجلة الثقافية) متوقفة في الإجازة الصيفية، لكن معالي الدكتور غازي القصيبي حاضر في كل أعدادها، فقد أشغل القصيبي النقاد في عصره.. لقد استفحت (المجلة الثقافية) في عددها الأول الصادر في 30-12-1423هـ الموافق 3 مارس 2003م بلقاء أجراه الزميل الأستاذ تركي بن إبراهيم الماضي مع معالي الدكتور القصيبي، وفيه تحدث عن قصته مع المتنبي وحكاية
...>>>...
المسلمين كلهم أنا أعترف به. ولكنني لا آخذ بالسنة القولية. أكثر الأحاديث المنسوبة إلى الرسول ملفقة ومزيفة وكتبت بعد وفاته بمدة طويلة. كيف يمكن الاعتماد عليها؟ أمامنا القرآن.. أنا لا أعترف إلا بالقرآن. لا أناقش إلا بما جاء في القرآن».
وانبرى السعوديون للردّ. وكان أفصحهم الشيخ ناصر الشتري إمام الملك ورفيقه الدائم ومستشاره في الشؤون الشرعية. إلا أن الأخ العقيد لم يقتنع.
ونزلنا نحن في الفندق الرئيسي في بنغازي، وهو طلل تاريخي عاصر أكثر من حرب عالمية. كان التليفون لا يعمل، ولا توجد في الفندق خدمة للغرف، وفي المساء اكتشفنا أن المكيف معطل؛ فاضطر كل واحد منا إلى أن يسحب سريره وينام في البلكونة الصغيرة المطلة على الميناء، غير أننا تقبلنا الوضع بروح فلسفية؛ إذ لم يكن أحد منا يتوقع أن يعثر على واحة من واحات الرفاه السياحي في ليبيا الثورة.