ما إن تم الإعلان عن بدء الانتخابات في الأندية الأدبية حتى انهالت التوقعات وبدأنا نسمع كثيرا أن الوزارة ستقوم بالتعيين وألا صحة للانتخابات ولا حياة لها.

وعندما نسأل من ستعين الدولة تأتينا قائمة بأفضل ثلاثة أسماء حسب رأي الأغلبية وعندها نتساءل: وبعد؟ هذه الأسماء غالبا ستفوز سواء أتم الأمر انتخابا أو تعيينا. ويأتي الرد بأن القائمة ستضم أسماء أخرى لا تستحق الظهور.

ونقول لا بأس.. وننتظر الحلول وما إن تمر بضع ليال حتى تصلك قائمة تبدأ بــ: قائمتي لنادي الرياض الأدبي

أو بــ: رأينا أن هذه الأسماء هي الأفضل.

ودون شك فمرسل الرسالة دون اسمه ضمن العشرة المبشرين بالرئاسة وإن تعجب فعجب سلوكهم ..

من أعطاكم الحق لتقرروا نيابة عنا؟ ومن سلم لكم الأمر والغريب أن الرسالة تبدأ بـ: ( رأينا ) فمن الذين رأوا وما مبرراتهم؟

أنخلص من تعيين الوزارة لنقع في تعيين من قبل أشخاص؟

عن نفسي أفضل من تعينهم الوزارة لأنها ببساطة أسلم نية وأصدق هدفا وتلك الثلة تطبل لنفسها لترقص طربا فهنيئا لهم.

إن محاولة إقصاء من لا يوافق هوانا جناية كبرى في حق الوطن قبل أن تكون في حق الثقافة والمثقفين.

من هنا أتمنى – إن كانت الوزارة تسمعني – أن تقطع دابر الكلام الممل وأن تقوم فعلا بتعيين خمسة أسماء وتترك الخمسة الباقية للانتخابات ولا تكترث فذاك أولى كيلا يكون دولة.