النافذة مُشرّعة على مصراعيها والمساء معطف شتويّ يُجيد التبرّج، لا يُراعي نبضَ الصبية الحسناء التي تتكئ على منضدةٍ من حبور وتكتبُ بالبحر عباراتٍ يخشى منها المطر... فيما لو تبخّرت، لن يكونَ هنالك متسعاً للضيق والاحتباس العاطفي!
تنهّدت... وهي تجتلبُ مشاعر يتزمّلُ بها صميمٌ ينزف:
يا نسيماً يُرفرف حولي، يقطعُ شوارعَ مدينتي ذهاباً وإياباً..
أريد أن أتحدث إليك!
أريد أن أحمّلك نَفَساً من أشواقي، تلفّ به عُنقَ حميمي!
يا نسيماً يمّر حواليه، يخترق أضلعه، يعصف بعواطفه، يستقر داخله،
أريد أن أبعثَ بنفسي إليه ؛ عبركَ... فاسمح لي!
يا نسيماً يتغنجّ حولنا، يستفزّنا...!
* * *
بريقُ عينيك وحده، ألماسٌ يُجلّل قارة آسيا.. مذهلٌ أنتَ!
طهرُ روحك وحده، بياضٌ ترتديه الدنيا... يا الله!
رائعٌ أنت!!
* * *
مع كل شروقٍ وغروب.. تزدادُ حسناً، وضوحاً، غموضاً!
فلمَ أقاوم، أحاول ؟!
* * *
مذّ التقيتُ بك، والأفراحُ تندف على جبيني.. حياتي!
لا تُفارقني!
* * *
لعينيكِ جلاءٌ من زُجاج! يُكسّر أعينَ ناظريك!
* * *
إذا كانت حدودُ الواقعِ لا تعنينا، وإذا كنّا نلتقي بواسطةِ الخيال عشراتِ المرات في الثانية، ألا يُحتمل أن نلتقي على أرضِ الواقع فعلاً؟!
* * *
تعانقَ السحابُ بحرارة!
فهطلَ وابلٌ من المطر!
وراحَ المجانينُ مثلي، يتنفّسون، يستلقونَ تحته!
* * *
حينما غفيتَ، تجسّستُ على نبضكَ، بكل اللهفة تصفّحتُ قلبك!
صفحةً فصفحة؛ راعني ما وجدتْ!
علاماتُ الاستفهام تُعكّر صفوَ الفواصل!
أتبحثُ عن إجابة؟
هاكَ قلبي... مليئاً بعلاماتِ التعجّب!
* * *
رسالةٌ لكَ كتبتها بضميرِ الطبيعة، بعطرها، بجنونها، بشفافيتها، بنقائها وقبل أن أهديكَ إياها... مزّقتها!
لستُ أعرف!
ألا تكذبُ الطبيعة أحياناً؟ ألا تحقد؟ ألا تثور؟ ألا تتمرد؟ ألا تفقد سِماها؟
* * *
الأحلام... متاعُ المحرومْ....! وتسلية المُبتذل...!
فماذا لو كنتُ المحروم ؟ وكنتَ المُبتذل ؟
* * *
أنتَ لا تحتاجها! وافترض أني أهديتك إياها!
«روحي» ... ماذا ستفعل بها؟!
* * *
ألتحفُ الدمع وأنام!
مثلي وجدتُ التلّ
حينما يُدثّره المطر!
* * *
علّمتني أن الخيانة نُزهة! وعلّمتك أن الوفاء ولاء...!
فرسبتُ أنا، ونجحتَ أنتْ!
* * *
تُشبهني أنتَ..!!
بالضبطِ أفكاركَ
كانت كما أفكاري
عندما كنتُ
أصغرَ من هم بعمري!
* * *
إذا أخطأ الحب مساره... أين يذهب؟
ومن يصل عِوضاً عنه؟!
الناس يسألونك كثيراً يا «تُرى»!
فهل تُجيبهم!
* * *
كل الأشياء تعوّض... إلا الحب؛ ذلك لأنه زاد الروح، والروحُ بلا زادٍ خاوية!
* * *
أنهتها وهي تعتذر: عفواً!
نسيتُ أن أقفلَ عليك قلبي!
بفعل العاصفة الأخيرة؛ ضاعتْ مفاتيحي!
-