لا أعرف من أين أبدأ أو كيف أُبحر في عالمي المجهول!
كل ما أعرفه عالم من التحدي والمغامرة الحرة..!
رغم صغر سني إلا أنني ما زلت أواجه عقبات الحياة بتحدٍ وإصرار.!
رغم طول المسافات.. وتجاهل المجتمع لحقوقي..!
إلا أنني استطعت تحقيق جزء بسيط من أحلامي المستقبلية!
حتى وإن كانت نهاية أحلامي لم تكتمل أو باءت بعضها بالفشل..!
لكنني أدركتها في جميع لحظاتي العمرية..!
واستمتعت حقا بخوض أي تجربة قد تكون عند البعض مجازفه أو مغامرة ليس لها حدود أو هدف...!
عزيمتي في الحياة وأهدافي وطموحي التي قد يدرجها البعض تحت مسمى (شيء في النفس)..!
هي أساس يرضي الأمل الموجود الذي يعيش في داخلي!
هي حقاً بلورة أنظر من خلالها نحو بوابة انطلاقي..
هي سراج في عتمة الدروب التي تجاهلها البشر..
قد أقدح في مجتمعٍ ذل كثير من أحلام أفراده!
ولكنها قاعدتي التي هشمت أنف تبجيل المعتقدات المحبطة..!
تلك المعتقدات التي تصدح في جبين كل طمُوُح اضطرته الحياة على نثر أحلامه فوق سراب الجبال المضببة..!
معتقدات جعلت من الحلم الذكي (حُلم مُحبط) ويكلف الكثير على صاحبه!
من انتقادات أو هجوم عنيف أو حتى لامبالاة..!
خلقت تلك المعتقدات للأفراد إحساساً متبلداً وسكبت الجليد على أضفاف أحلامهم فيبست أغصان الشجر الأخضر الذي ينعش صفو أفكارهم!
وجمدت ابتكارات العقول الطموحة!
قد تكون أحلامي وتطلعاتي نابعة من قلب طفلة ما زالت تبحث عن نقطة الأمان أو نقطة التحول في حياتها..!
وقد تكون مجرد أحلام..!
لكنني سُعدت حقاً بتواجدها في دواخلي وتعمقها في ذاتي التي تأبى الخضوع لشكليات المجتمع المقتبسة من (التقيد بعنف)!
عندما أعيد اختلاس نظري للحياة التقليدية البحتة!!
أُغمض عيني بسرعة جنونية لأرى جمال الصورة التي رسمتها سابقاً في مخيلتي ومن ثم أبتسم (بشغفٍ) يدعوني للتطلُع بصمودٍ أكبر..!
لا أحب التضرر الناتج من كثرة الأحلام..!
لذلك فأنا أُحاول أن أعطي كل حُلمِ حقه..!
ولا أُجحف في إعطاء الحقوق لأحلامي التي أمدها بيد سخية أثمن بها قيمة الحلم.. ومدى وجود الأمل في تحقيقه..!
فليس عيباً أن نحلُم..
وأن ندلف في مخيلاتنا ساحة واسعة نرسم بها ما تشتهيه أنفسنا وفق ضوابط ذواتنا وشخصياتنا...
وأن نرسم مخططاً (نموذجياً) لمعرفة أبعاد هذا الحلم!
لذلك فالنظرة البعيدة الثاقبة كثيراً ما تساعد صاحبها في اتخاذ قرارات الحياة المنطوية تحت مسمى (مخاوف النتيجة)!!
ما أصعب أن نحلم في دائرة أضواء المجتمع التي تُكدر صفو لوحة أحلامنا، وتبهت ألوانها التي رُسمت بعناية فائقة..
تلك الجملة السابقة التي هدت انطلاق الطموُح!
وجعلت الأفكار تتبلور لتنغلق على ذاتها فلا تُعطي إلا بسلبية تؤثر على حياتنا!
وحقيقة لم تقصر تلك الأفكار بعد أن انغلقت على ذاتها في تحديد مستوى إدراك الفرد، فأهدت لنا الإيجابيات في علبة مغلفة بأشواك الورد!
فالورود جميلة.. مشرقة.. ولكن أشواكها قد لا تعطينا الحق للوصول إليها!
فهل نترك الخيار ليتبناه المجتمع ومن ثم يقرر الفشل ونرضخ بفشله؟!
ليست قضية هي هل يستطيع الفرد أن يسعى وينال؟..
بل القضية هي كيف يستطيع الفرد أن يحلم؟
وهناك على الضفة الأخرى (سفاح) يبتر بسيفه حُلماً كاد أن يكون على شاطئ الواقع وقد كاد الحلم أن يؤسس مرسى كنقطة بداية...
كل ما أعرفه بأن الشخص المكافح قد يجبر واقعه لإثبات كفاحه وهمته... حتى وإن كانت الأرض جافة ومقطوعة فبإثبات ذاته يجعلها بعد مشيئة الله ثم التمسك بالأسباب والتوكل أرض ناطقة الأغصان.
الهمة نقطة بداية لكل قمة على أرضية الواقع المتيبس!
فلماذا نهدر الوقت.. والطاقة.. والحماس؟
(ليست الأهداف ضرورية لتحفيزنا فحسب بل هي أساسية فعلا لبقائنا على قيد الحياة)
روبرت شولز
(إذا لم تحاول أن تفعل شيئاً أبعد مما قد أتقنته فإنك لا تتقدم أبداً)
رونالد أسبورت
-