يعتب عليَّ بعض العلماء ومثلهم بعض المثقفين أنني لا ألتزم بمثل هذا الباب (المعجم) في مجلة ناهضة حية كالثقافية (والعتبى) لهم وأيم الحق ولكن لم يدر بخلد واحد منهم أنني كنت كواحد منهم حين كنت لا أقوم إلا بعمل واحد ليس إلا، وهم أول من يعذر حالة كحالتي ووضعاً كوضعي؛ فمرة بجدة ومن ثم الطائف فالقاهرة فعمان.. إلخ.. وهم إنما عتبوا على أخيهم لأنهم وضعوه موضع الثقة يفيد ويستفيد، وهذا منهم دافع لي؛ لأن أصنف خلال 7 سنوات كتابين مهمين في بابهما: (نقد آراء ومرويات العلماء والمؤرخين) والآخر (يسألونك) من ثلاثة أجزاء.. ظهر صداهما خلال الوطن العربي، وكان ظهورهما مفاجأة للعلماء والنقاد، وهو أمر لا ضير يجعلني في دائرة العذر لا سيما وصاحبكم يكره مداومة الظهور في الإعلام المرئي بصفة خاصة، ولهذا اعتذرت كثيراً لبعض الفضائيات التي يتزاحم غيري عليها، وأحسب أن هذا كاف جدَّ، كاف لجعلي في حوف من عدم العتب تام القبول.

و (المعجم) وما أدراكم ما (المعجم) والذي أقضي عليه ومعه وفيه مع نخبة قديرة مسؤولة جل الوقت لا سيما (جزء النقد والمداخلات) منه، وهذا وذاك أبواب إن لم ترفعني لا يحدث عكس ذلك عند كل محب وحبيب يقدر همة: الروية - وسعة البال - وقوة المراجعة- والاطلاع المكين على كل جديد من علم سلم ورأي سديد ونظر حر كريم، وأعودٌ.. الآن.. لمفردات المعجم والذي هو بيت القصيد من كل فاخت طريد يقع في (فخ) يناله وينال منه كل ناشد لسمن الطرائد من فج وفجاج لا ينسى طعمها كل قابض وآكل ورياء ناظر نظر الحصيف.

فأبدأ قائلاً:

إزدد: على وزن إفعل على سبيل الأمر تقول:

إزدد من الخير.

إزدد من العلم.

إزدد من الفهم.

إزدد من حسن الخلق.

إلخ... ولكن بمعناه أو مرادفة (وازدد.. وأكثر - بكسر الثاء بمراد واحد،.

وقل ورد عن بعضهم إزدد خمساً:

أ - إزدد من العلم بفهم المدارك.

ب - إزدد من أخذ الحق منك عليك.

ج - إزدد من العدل حتى الترياق.

د - إزدد من الفطنة لا تقع بخطئه.

هـ - إزدد من الحكمة وأنبذ البغي.

والزيادة من الألفاظ المشتركة فهي صفة عامة يدخل تحتها معان كثيرة حداً،.

قال تعالى: {وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا} فالإيمان يزداد ويرتفع بحسب النية وصلاح العمل وصوابه كذلك، وهذا بخلاف مذهب المرجئة والجهيمة المعطلة وبخلاف ما ذهب إليه القدرية والزيادة.. والإزدياد.. والإكثار يعبر عنه بدلالات أخرى من مفردات أخرى لا تحاكيها بل هي إياها.

فيقال: إرتوي.

ويقال: تحمل ما قدرت عليه.

ويقال: أبذل ناجحاً.

ويقال إملاء قلبك سؤدداً وهكذا.

والزيادة من ألفاظ المشاكلة والمغايرة.. قال سبحانه وتعالى: {لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا} وتقول العرب: (دعه يزداد من السوء يُحَاط به).

ويقول الفرس: (إزداد من المرض طوله من ظلم).

وعند اليونان: (زده صبرا فهو مرضه).

وعند العرب: (من حاف قريبه هلك بزيادة).

وعند جهينة: (زيادة ظلم القريب والجار شتات من شتات).

وأساء جماعة من (الفرس) أساؤوا قريباً لهم (بأخذ زوجته) (وبناته) فعدا عليهم العقلاء حتى جاء هذا المثل: (أخذوها وزادوا فتسلط عليهم ثنايا الدهر) وهذا ما حصل لهم حتى تباغضوا وتشتتوا بعد كثرة: قال (وولد) والزيادة بخلاف النقصان فهما نقيضان وجاء في الأثر: (ما نقص مال من صدقة...) والنقص والنقصان كذلك يردان بألفاظ متفاوتة سواء بسواء.

جاء في الأمثال: (نقص المال ولا العقل)

وورد كذلك: (من أنقص هلك)

وورد أيضاً: (العلم لا تنقصه التقوى بل تزده).

بريد الخميس:

د. حمدون بن زفار النهالي (الإمارات العربية..)

قائل هذه القصيد:

أسير على هضبة رابية

لها أذرع ويحها واضحة

إلخ..

هو: صاحبك (ابن الحيدان)

من: (19) مشهداً..

وداد. م. ع - مكة.. الزاهر

(أولاد عوش) قصيدة طويلة (150 بيتا) لا تعجلي علي بإرسالها.

فهد بن مبارك العيداني النوفلي (القنفذة)

هناك فرق بين: آخذ وأخذ،.

سبيت م. ع - البحرين)

تصلك إجابة خاصة

-