لصناعة العطور تاريخ طويل فمنذ القدم يسعى الإنسان إلى تجميل حياته سواء بالروائح والعطور، أو بالزينة، وخصوصاً الأزهار؛ وللطيب والعطر، أهمية كبيرة في تراثنا الشرقي، فهما يشكلان جزءاً من حياتنا اليومية، قلما يوجد بيت خال منهما.
وفي هذا المؤلَّف تجمع الكاتبة «نادية الغزي» أسرار الطيب والعطر من التراث العربي، و قد استهلت الكتاب بعنوان «بعض ما ذكر عن الطيب والعطر في القرآن الكريم» وفيه آيات من سورتي الإنسان والرحمن. تبع ذلك بندان من الحديث الشريف مأخوذان من صحيح البخاري. ثم انتقلت المؤلفة إلى عنوان آخر هو «ذكر العطور والبخور والطيب في الإنجيل». تناول الكتاب الموضوعات التالية:
بعض ما ذكر عن الطيب والعطر في القرآن الكريم، -الطيوب الحيوانية، -العطور النباتية، -الأسواق الكبرى في الجاهلية، -مع العطر والطيب في الحضارات القديمة، -العطور والأدهان المستخرجة من النباتات، -الزيوت العطرية. كما احتوى الكتاب على صور لزهور ونباتات وغير ذلك من مصادر الطيوب الشرقية. تقول المؤلفة: «فليتعطر أهل الدنيا بعطور الشرق... وليمزجوا عشرات الروائح العابقة في الكون... وليتطيب أهل الدنيا بالمِسك والعنبر والمُرّ والنّد والبان، فحكاية العطر لعلها بدأت، أو لم تبدأ بعد، وَرَشات الشذى المنتشرة في آسيا، تتحدّث كل صباح عن الألوان والغزلان والزهر.. فهي لن تسكت قط...».
-
