الناشر: تونس : المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو)،2011
الصفحات : ( 152 ) صفحة من القطع الكبير
كتاب وثائقي يتضمن مجموعة من الدراسات باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، هي حصيلة أعمال الندوة الدولية التي عقدتها المنظمة بمعهد العالم العربي بباريس في مارس 2010 في نطاق مساهماتها في احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية.
يتناول الكتاب مدينة القدس حاضراً ومستقبلاً في مواجهة محاولات التهويد وطمس الهوية العربية للمدينة والدعوة إلى إيقاف الحملات المنتظمة التي يواصل الاحتلال شنها على سكان القدس العرب وفرض المزيد من الضغوطات عليهم لترحيلهم تنفيذاً لسياسته التعسفية لتغيير ملامح المدينة وخصوصياتها ديمغرافياً واجتماعياً ودينياً، عبر تسليط الأضواء على الوضع الراهن لمدينة القدس مع التركيز على تاريخها ومعمارها وأهميتها الحضارية والدينية على مدى قرون طويلة بالإضافة إلى إبراز أثر الحضارة العربية الإسلامية في مجال قيم التسامح وتعايش الأديان والوسطية فضلاً عن روائع العمارة والزخرفة التي أنشئت على مدى 12 قرناً.
يتضمن الكتاب مجموعة من الأبحاث والمداخلات التي قدمتها مجموعة من عدد من الاختصاصيين في تاريخ القدس وتراثها. وقد استندت مداخلات المشاركين الى دراسات وأبحاث ميدانية وإلى وثائق تاريخية فضلاً عن اعتمادها على القانون الدولي الذي يعتبر القدس الشرقية محتلة ولا حق للسلطات الإسرائيلية المس من وضعها التاريخي والجغرافي والبشري.
«إن الاعتداءات التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية على مدينة القدس تشكل خطراً جسيماً على تراثها التاريخي والمعماري وعلى حضارتها الإنسانية وأيضاً على كافة الشعب الفلسطيني، فضلاً عما تمثله من تهديد للسلام العالمي. وشدد على أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي في القدس الشرقية تشكل خطراً على الطابع التاريخي للمدينة وتعتبر مساساً بالقيم الإنسانية المرتكزة على التسامح واحترام الأديان».