الثقافية - عطية الخبراني
نفى أمين سر نادي جدة الأدبي الأسبق القاص محمد علي قدس ما ذكرته بعض الصحف التي نشرت خبر نتائج انتخابات نادي مكة في إطار عبارة (المرة الأولى في تاريخ الأندية أن تحدث هذه الانتخابات) قائلاً: هذا غير صحيح.. مبيناً أن صدور اللوائح الجديدة للأندية الأدبية،والتي بدأت الأندية في تطبيقها باختيار مجلس إدارة نادي مكة الأدبي بنظام الانتخابات الجديد للأندية، لم يكن غريبا ولا مفاجئا كما كتب البعض..
وأضاف: لائحة الأندية الأساسية صدرت بعد تأسيس الأندية الأدبية الستة، ولكنها ظلت معطلة منذ انتخابات نادي جدة الأدبي الأولى التي جرت في كازينو كيلو عشرة عام 1975م، وذلك بحضور كبار أدباء جدة، ومن بينهم، العواد، عزيز ضياء، الزمخشري، المغربي، محمود عارف، القرشي،وعبدالله الفيصل وغيرهم،وانتخبوا أول مجلس إدارة لأدبي جدة،وهو أول نادٍ أدبي يتم تأسيسه في المملكة وأول نادٍ يجري الانتخابات العامة بحضور جمعية عمومية من أدبائنا الرواد.
ويشير قدس إلى أن أول مجلس اُنتخب كان له العواد رئيسا،وعزيز ضياء نائبا،وعبدالله الفيصل، ومحمود عارف، وحسن القرشي، والمغربي وآخرون أعضاء، وبعد انتهاء الفترة الأولى،أي بعد مرور خمس سنوات،جرت الانتخابات الثانية عام 1982م، وذلك بعد وفاة الأستاذ العواد أول رئيس للنادي،وقد كانت إجراءات الانتخابات نظامية ولكن بطريقة بدائية، من حيث آليات إجراء تسجيل الأصوات وغياب تام للجمعية العمومية التي تعتبر أساسا رئيسا لأي انتخابات،ويذكر القاص قدس أنه كان سكرتيرا للجنة التحضيرية للانتخابات،وتولى كتابة المرشحين على سبورة مواجهة للجمهور، وكانوا يسجلون الأصوات برفع أصابع المُرَشحِين للأسماء المسجلة على السبورة (كما هو موضح في الصورة): وكانت نتائج الانتخابات: حسن القرشي رئيسا، عبدالله الزيد نائبا للرئيس، والأعضاء أحمد المبارك، مطلق الذيابي، عبد الفتاح أبومدين،عبدالهادي الفضلي، الشريف منصور،وتساوي الأصوات لكل من عبدالله الغذامي وعبدالله بن إدريس أجل اختيار أحدهما إلى جلسة يعقدها المجلس،فحظي الدكتور الغذامي بتزكية المجلس، وقد أصبح بعد انسحاب الدكتور الزيد من مجلس الإدارة نائبا للرئيس.
على الجانب الآخر يقول قدس: ونحمد الله أنه وبعد مرور سبع وثلاثين عاما على تأسيس الأندية قد تم إجراء الانتخابات من خلال الجمعية العمومية، حيث لا يحق التصويت للأعضاء المرشحين إلا من قبل الأعضاء المسجلين في الجمعية العمومية، وتؤخذ النتائج بعدد الأصوات التي يدلي بها أعضاء الجمعية، ويتم التصويت بآلية نزيهة وشفافة. وما جرى في انتخابات مجلس إدارة نادي مكة يعد التجربة الثانية، والأولى وفق اللوائح الجديدة التي صدرت هذا العام،ولكي نتمكن من ضمان نجاح هذه الانتخابات،وضمان اختيار الأسماء التي ستكون فاعلة وعملية في إدارة وتفعيل مؤسساتنا الثقافية، لابد من تطبيق نظام الانتخابات والاستمرار فيه، لضمان التغيير،وضخ دماء جديدة في الأندية،تنهض بدورها الثقافي والأدبي باعتبارها من مؤسسات المجتمع المدني التي تحقق أهدافنا الإستراتيجية ثقافيا وفكريا وتربوياً.
-