إن شوقي إليك

جذوةٌ أزلية

لا تهدأ

إلا حينما ألتقيك

أسألك أيها الضمير المستتر الذي تقديره

أنت

فهل تملك لي أجوبة

طالما بحثتُ عنها

فيك

إلى أين أمضي

وأنت تؤرقني

بهذا الحنين؟

* * *

كلُّ شيءٍ معتقٌ بعطرك

يزورني الليلة

يقف شاخصا أمامي

ينادي اسمي

طفولتي

ويعاتب صمتي

يبحر بي إلى شواطئ

عينيك.

ليتني أعود

وهل حقا افترقنا؟

* * *

أيها القلب المصلوب منذ العصور الغابرة

على مدى حزني

وسعة جرحك

ليتني أملك سلطانًا

عليك

وحدك فقط

تستنطق لساني

وتستصرخ أيامي

وتناغي ما تبقى لي من

رجاء

أسند إليه وجعي

قل لي

كيف ألملم بقايا روحي المبعثرة

ما بين عمرين

زمنيين

وذاكرتين

* * *

ليتني أعود كما بالأمس

صغيرة

أضيء فوانيس الأمل

وأسقي مشاتل الفرح

أعرني يوما واحدا

ربما أشفى

من لعنة الحنين

ليتك تفعل

أي حنينٍ هذا الذي آلّم بي الليلة؟

كيف لا

وقد كنت تقاسمني عمري

يا كلَّ عمري.

* * *

ما بين قلبي وقامتك التي لا تنحني

يكون لك دمي

حبرا

وكل جراحي

أوراقًا

أغترفُ من تفاصيلك

أبجدياتي

أصوغها قصائد

لم أكتبها بعد

فمنذ لوعة

أناجيك

هل تقرأني

هل تعرفني

* * *

قريبةٌ منك كنتُ

أم بعيدة؟

أحبك وسأبقى