دبي - خاص بالثقافية
في حين يشتعل العالم العربي بربيعه وغيره بإضراباته والجميع باضطراباتهم جاء «ملتقى الشعر من أجل التعايش السلمي» الذي نظمته مؤسسة عبدالعزيز بن سعود البابطين «على مدى ثلاثة أيام اختتمت» مساء الثلاثاء «سعيًا من الشعر والمنتسبين له في تخفيف التوتر «النفسي» على الأقل؛ حيث الجميعُ مشغولون بغدٍ يسكنه الخوف والتخوف والمراقبة والترقب والبحث عن ظلال هادئة لأجيالٍ لا ذنب لها سوى ولادتها في زمن مرتبك. حاول الملتقى أن يصدر الطرح المتعايش، ويبرز النماذج المتسامحة فـ(ريلكة الألماني) يتغنى بـ(اقرأ) وحيًا منزلا على الرسول العظيم، والروسي «بوشكين» يتألق في نص «قبسات من القرآن الكريم» ونص «الرسول» وغيرهم بهما وبغيرهما ؛ ليستعيد المتابعون ما قاله «درويش»:
إنني أحلم بالزنابق البيضاء
بشارع مغرد ومنزل مضاء
أريد قلبًا طيبًا لا حشو بندقية
أريد طفلًا باسمًا يضحك للنهار
أو على طريقة الشابي:
كل البلايا جميعًا
تفنى ويحيا السلام
جاء المنادون من الشرق والغرب بالمئات، وفيهم الباحثون والإعلاميون، وتحدثوا عن صورة الآخر في الشعر العربي القديم وفي ظلال الحروب الصليبية وصورة الشرق في الشعر الإنجليزي والفرنسي والإسباني والروسي والبولندي وكذا صورة الآخر في الشعر العربي الحديث والمهجر الأميركي وآفاق التواصل، كما نظمت أمسيات شعرية وحفل غنائي للمطربة «الفصحوية» غادة شبير.
شهد الملتقى حضورًا سعوديًا ممثلا في الدكاترة والأساتذة عبدالله العثيمين وسعد الحميدين وعبدالله الحقيل وعبدالله المعيقل وحسناء القنيعير ومحمود تراوري ومحمد إبراهيم يعقوب وسمر المقرن ونبيل المحيش وإبراهيم التركي وآخرين.
* * *
لقطات
* في حفل الافتتاح تم تكريم المشير عبدالرحمن سوار الذهب رئيس السودان الأسبق.
* دعي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتكريم سوار الذهب، وكرمه على المسرح الشاعر «كما يحب أن ينادى» عبدالعزيز بن سعود البابطين.
* تضمن حفل الافتتاح كلمة عبدالعزيز سعود البابطين رئيس مجلس أمناء مؤسسته، ونائب رئيس البرلمان الأوربي، وعمار الحكيم «من العراق» وقصائد شعرية مصحوبة بالموسيقى.
* تم الإعلان عن «النجف» عاصمة للثقافة الإسلامية.
