قف يا حراكَ الليلِِ
قفْ
طفح الأسى
وتملْمَلتْ كلُّ المساراتِ
التي تحيا سورْ
ما هذه مرآةُ بحرٍٍ
يا هواةَ الصَّيْدِ
هذي جثَّةٌٌ
أو لم تروا؟
غرق القمرْ
***
من أين نرتشف السَّعادة
قدوةً
والضوءُ مخنوقٌ
بأمواجٍ
مجذَّرة الخطر؟
غرق القمر
***
تعبتْ دفوفهمُ
وهم لم يتعبوا
سئمت دروبهمُ
وهم لم يسأموا
دفنوا رؤوسهمُ
وهم
لم يعلموا
تشكو مسالكهم
أهم لم يُهملوا؟
حفرٌ حفرْ
غرق القمرْ!
***
قالوا على بخسٍ
مضوا عمراً
فكالوا
كلُّ شيء ها هنا
يسعى على
عجلٍ
ويخضع للمحطَّات التي
تغتال تمويهاً
وتعلن للعيان وفاءَ كلبٍ
كان جرواً
ليس يخشى غايةً قالوا
ولا يخشى
عمرْ
غرق القمرْ!
***
لم يُحْتََسبْ آتٍ
فلهْثُ الوقتِ
أعمى
لا يرى إلاَّ جميلاً
كلَّ شيءٍ
لا يرى حتى إذا
الآتي تماثل
بالخطرْ
غرق القمر
***
تعب الثناءُ
إلى متى؟
لا مرفا
يُرسي
ولم يلمسْ
لما نشروه
لو أدنى
أثرْ
حتّأم
إلا ذكرياتٍ أو سراباً
من فشر؟
غرق القمر
***
كالوا كما شاءوا
فخُذْ ما شئت يا هذا
ولا تنظرْ إلى أعلى
فمالك حظوةٌ
لا.. لا كرامات
البشرْ
غرق القمر
***
تجري الحياةُ
بلا حياةٍ
نحو أسراب المماتِ
فكلُّ شيءٍ ليس صعباً
إن ترد جهراً
بلا خجلٍ
وإلاَّ فلتعشْ
ألمَ الحياءِ
ومن جفاهُ
المعتبرْ
غرق القمر
***
لا نابضاً إلا الظهورُ
وما بدت إلا القشورُ
وما سما إلا الشُّمورُ
وما دنا إلا الغرورُ
وكلُّ فخرٍ
ما شكرْ
غرق القمر
***
غرقٌ وفوق الشّطِّ
إنسانٌ يتمتم شاكياً
أهمل الشَّاكيَ ما جاد بقطرةْ
.. لم يبح للخلق بل لله أمره
ربما جاوز ما يرجو حدوداً
إنما لم تكشف الآهاتُ سرَّه
لو درى أنَّ بلوغ القصد أضحى
ليس يأتي باعتزازٍ عفَّ قُدْرةْ
لكن الدنيا دروسٌ والحجى في
كلِّ درسٍ يفرز الآلام عبرة
عجباً كيف يغيض النهرُ خيراً
ويجود النَّهرُ شرّاً عقَّ ستره !؟
قيل [إنَّ الناسَ أرواحٌ ]فصاحتْ
داخلي فحوى لشأنٍ هدَّ قََدره
..منطقُ التجريبِ للألباب صدقٌ
ومحبُّ الصِّدقِ لم يتركْه مرَّةْ
Dammas3@hotmail.com