استيقظتُ هذا الصباح مع صداعٍ هز لي ذاكرتي!
ليتني لم أنم...
الحزن هذا العام أشد فتكًا بقلبي
رحماك ربي
ربما لأني كنت متفائلة أكثر مما ينبغي
لهذا لم أر الحقائق بوضوح
أو ربما تحاشيتُ معرفتها
لا أدري بالضبط.
***
ها أنا ألملم أعقاب الأحلام
أربطها بشريط أزرق
كلون أيامي
لأضعها على رف العمر
سبايا الزمن المجيد!
***
يا أيها العمر الأصدق الذي ليته.. ما كان!
بيني وبينك صحارى وكثبان
أشواقٌ متراميةُ الأطراف
وأمنيةٌ لشم رائحة كفيك
فهل ستعرفني
وتضمني روحا طال انتظارها
في نهارات صيف لا يرحم
أم تراني أسترسل في هذياني جالسةً على كرسي الهزاز
أتمنى سرابا
وأتوق إلى شيء
لن يأتي
لا حيلة لي
ومن منا سيد
قلبه!
***
اشتقتُ إلى رائحة جدتي
أتمنى زيارة قبرها
كي أبكي
وأعفر وجهي بترابه
إذ لم ينته عذابي بعد.
***
الغربة قاسية
لا تمنح غير الأمل المملح بالصبر
وعمرا خارج الزمن
غير محسوب.!
أجراس يتعالى قرعها في رأسي
ثم تغيب
وتعلو وتعلو
وأغفو على قرعها
المتواصل.!
***
لا حديثَ لي غيرك
ولأنني تعبتُ
سأتعلم كيف أعيش هذا العمر
بدونك
حيث لا أمل يتملكني
بمواسم أمطارك
ولا سنين مهولة
مكتظة بحبك
تطلقني في فضاءاتك نجمة
لا تنطفئ
حيث الحر
والغبار
يملأ فمي
وعين تنظر وراءها
تقول: وداعا
وداعا لكل شيء
لقد ذهب الزمن الجميل
إلى مثواه الأخير!.
-