ابتهجت ككاتبة سعودية بحصول الروائية السعودية رجاء عالم على جائزة البوكر العربية لهذا العام 2011م وذلك لأن فوز روايتها (طوق الحمام) يعني أن الأدب السعودي يتجه نحو العالمية بخطوات أكثر تألقاً، ويثبت أن صوتنا الأدبي تبلور هديلا حالماً يحلق في سماوات الكون، يحمل رسائلنا الإنسانية الدافئة للبشرية، ويكشف رغبتنا بحياة تفتح عينيها باتجاه الأحلام والمطر.
خرجت عوالم رجاء عالم المكية والتي تظللها الأسطورة من قلب مكة، مهد الثقافات الإنسانية والحكايات المقدسة والأدعية النورانية والقلوب المغتربة، إلى العالم لتختال ببهاء في ذاكرة تاريخ الرواية السعودية في عصر توهجها الحالي، ولتؤكد حضور الرواية السعودية في الأفق الثقافي العربي. رجاء عالم والتي (سترت) رواياتها وكشفت في الوقت ذاته ملامح فترات زمنية، وأرواح إنسانية من خلال سرد قصصي ظللته لغة تقترب من لغة الحياة اليومية، وتحمل بعدا ثقافيا جعلها تنال إعجاب المتلقي لمعرفة الحكايات الغرائبية القادمة من جبال شامخة، عنيدة وأمينة على أسرار أهلها.
ولكن تبقى أسئلة ثائرة قادمة من أعماقنا تعصف بنا عندما يعانق إبداعنا التميز، تلك الأسئلة تذكرنا باستحقاقية تميزنا لتلويحات تقدير، من المؤسسات الثقافية في بلادنا لتنتصب هذه الأسئلة في أذهاننا، وبين صفحاتنا، وفي أحاديثنا.
ترى ماذا ستقدم مؤسساتنا الثقافية الحكومية ممثلة في وزارة الثقافة والإعلام والأندية الأدبية والمكتبات العامة للروائية رجاء عالم؟
ترى هل ستحتفي بها احتفاء يليق بفوزها في جائزة البوكر العربية؟
هل سنسمع على منبر أدبي تجربة الروائية رجاء عالم الإبداعية منها؟
هل سيشعل للكاتبة رجاء عالم ذات مساء ثقافي وصرح ثقافي قناديل التقدير كما تفعل الأمم المتحضرة مع مفكريها ومبدعيها أم سيبقى الاحتفاء بنا وبإبداعنا مسئولية الآخرين هناك!!!!!. وتبقى مؤسساتنا الثقافية صامتة كأوراق (عاصفة) شوبن!!
الروائية المبدعة رجاء عالم
قلدت تاريخنا الروائي ب(طوق) حمامك، وتطوقك حروفنا المبتهجة بك بطوق من ياسمين.
الدمام