كما هو الطيف يتلاعبُ بألوانه أمامنا ويسحرنا بجمالهِ خلسةً، كذا هو يأخذُنا.. يجبرُنا بإرادتنا أن نصفق له بحرارة.. يتموجُ أمام ناظرِنا.. يُغرينا.. يُبهرنا..!
كالبحرِ هو بما يحملُه من أسرارٍ وغموض.. من كنوزٍ وحياة.. هو أنيسٌ، وكذا هو خطير.. ماؤه مالح، لكنه طاهرٌ ونظيف.. دافئٌ وصاف... من يدركُ كنه يظفرُ به.. أجده كتلةً من المعاني..
...>>>...
يستهل الشاعر الدكتور عبدالله الوشمي ديوانه الجديد «شفاه الفتنة» بإيماء وصفي خاطف عن كينونة تعترينا منذ زمن ليس بقريب، لتكشف حذاقة الشاعر في قصيدة الاستهلال «صناعة « جانباً استدراكيا عميقا يفتت بعض فرضيات العادة ورؤى التقادم التي لا تزال قائمة.
للقصائد بعد استشرافي يحاذي عمق الوعي ولا يغرق في التفاصيل، لتصبح كل ومضة شعرية من قبيل الهاجس الجمالي
...>>>...