سعدت كثيرا بالخبر الذي قرأته على صفحات مجلة الجزيرة الثقافية المتضمن مرور عشرة أعوام على صدور المجلة الثقافية، مرت عشرة أعوام مضت سريعا تجول بنا هذه المجلة النشطة في ساحات الثقافة والمعرفة.. فقد كانت هذه المجلة الرائدة مصدر إشعاع ثقافي تحت إدارة رجل مثقف وواع ومدرك لقيمة العمل الصحفي في شأنه الثقافي إنه الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن التركي الذي وهب نفسه وفريق العمل معه لتقديم العطاء الأميز والعمل المتميز.. فقد كنا ننتظر الوجبة الثقافية الأسبوعية بفارغ من الصبر وهي التي تتحفنا كل خميس بأنواع من الغذاء الفكري والمعرفي وتتنقل بنا بين ثنايا الثقافة والمثقفين وتطلعنا على نتاج النخب من أهل الثقافة والمعرفة, وتغوص بنا عبر عوالم المعرفة بأسلوب سهل وممتنع يمنح القارئ والمتلقي ثراءً ثقافيا رائعاً وتتنقل بنا في أجواء المعرفة والثقافة.. لقد مرت بنا الأعوام العشر دون أن نشعر بمرورها وهذه المجلة كأني بها وليدة الأمس فإذا سنواتها العشر تخطو بسرعة البرق وقد صاحب ذلك نجاحات متوالية للمجلة وإنجازات متتابعة جعلت منها المجلة المرموقة والجذابة ومنحتنا في سنواتها العشر صورة ناصعة لثقافة الوطن العزيز ومثقفيه الكبار ولم تأل هذه المجلة جهدا إلا وقدمته لنا في قالبها الثقافي المتميز.. هنيئا لكم هذا النجاح الرائع وهنيئا للدكتور إبراهيم التركي وزملائه فريق العمل في ثقافة الجزيرة أولئك الذين تمكنوا من إدراك النجاح والثبات عليه طوال السنوات العشر وفق الله الجميع للخير والسداد.
سليمان بن علي النهابي -
sanksa2010@hotmail.com
****
هنيئا لمجلتنا «الثقافية» بما حظيت به من عز وفخار وما نالته من مكانة وغار فاقت به رصيفاتها وتجاوزت مثيلاتها وأضحت علما في قمته ضوء مشرق ونور متلألئ.. هنيئا لك أيتها المجلة الفتية وأنت تتخطين عشرا من ربيعك الزاهي وتتقلدين حول جيدك عقدا تنتظم به عشر لآليء متألقة من صنعك ونتاجك.
مجلتنا «الثقافية» مجلة صمدت طوال عقد من الزمان لبناء كيانها وإبراز هويتها وترسيخ مكانتها في دنيا الثقافة والأدب والعلم والمعرفة، كما كافحت ونافحت في سبيل أداء رسالتها لإحياء التراث وتعزيز الفكر ونشر الثقافة وتنويع المعرفة، ولقد نبتت هذه الغرسة الطيبة في دوحة صحيفة الجزيرة إحدى المؤسسات الثقافية المرموقة التي تتشرف بحمل اسم هذه الجزيرة العربية التي جمع شتاتها ووحد كياناتها المؤسس والموحد والباني الملك عبد العزيز طيب الله ثراه.
ومجلتنا «الثقافية» عهدناها منذ بزوغها - وما فتئت - تسعى جاهدة إلى رسم لوحة مشرفة من العطاء الإنساني المتدفق سعيا إلى تجسيد معاني ومعالم الثقافة الحقة بأبهى صورها وأجلى معانيها بما يعود بمردود ثري وباق على الإنسان السعودي ومن يشاركه على أرضه الطاهرة.
وما المجلة الثقافية إلا واجهة للثقافة ومرآة لذخائرها ونفائسها اختطت لذاتها مسارا متميزا في نشر المعرفة والثقافة وخدمة تراث البلاد وتلبية احتياجات المطلعين والمثقفين والمهتمين والباحثين حتى أصبحت بحق معلما شامخا من المعالم الثقافية البارزة بوأها وأفسح لها مكانة مرموقة بين المطبوعات والإصدارات الثقافية الرصينة الأخرى.
وأخيراً.. تهنئة من القلب نزجيها نحن قراء ومحبو هذه المجلة المتجددة التي ألفناها منذ ولادتها رافدا ثريا ومنهلا عذبا انبثق من جريدتنا المرموقة لينهل منه طلاب العلم والمعرفة وعشاق الثقافة والاطلاع. وفق الله القائمين عليها والعاملين فيها المخلصين لها وسدد خطاهم نحو مزيد من التطور المتجدد والعطاء الوفير. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
أ.د. عبد الله بن محمد الشعلان