أثارت رواية (الغزو عشقا) التي صدرت عام 2005 للكاتبة «نجلاء محرم» خلافاً واسعا بين عدد من الأكاديميين، وذلك في محور مداخلاتهم حول محاضرة (الآخر في الرواية العربية من الصراع إلى العشق) التي نظمها أدبي القصيم أمس الأحد وقدمها الدكتور إبراهيم زيد أستاذ النقد الأدبي والبلاغة المساعد بجامعة القصيم وأدارها الأستاذ إبراهيم الدغيري.
واستعان الدكتور زيد برواية الكاتبة نجلاء محرم كمثال للحديث عن الآخر في الرواية العربية وتسلسل الأحداث من الصراع إلى العشق، وأكد في بداية حديثه أن الرواية العربية قدمت صوراً متعددة للعلاقة بين الشرق والغرب أو مع (الآخر المستعمر)، وأن بعض الروايات شكلت علامة بارزة في تاريخ الرواية مثل «عصفور من الشرق» و»قنديل أم هاشم» وغيرها.
ثم تحول المحاضر للحديث عن الرواية «الغزو عشقا» حيث قال إنها صورة من صور هذا الصراع مع الآخر، وتشير إلى أحداث تاريخية وقعت في مصر، كما أنها تبنت مفهوم العرب للزمان الدوري الذي تتشابك فيه أحداث الماضي بالحاضر والمستقبل. وانتهى المحاضر إلى أن الرواية استطاعت أن تقدم رؤية في فهمنا للآخر، وأن للرواية قيمتها الحقيقية في القدرة على التساؤلات، وقدمت طرحا جديدا للعلاقة مع الآخر، من الصراع إلى المصالحة إلى العشق. بعد ذلك افتتح الدكتور نجيب العمامي المداخلات وأكد أن الصراع هو جوهر الرواية ولاتوجد رواية بلاصراع كما أضاف أن العشق لا يكون فيه تفاعل وربما يكون من طرف واحد. أما الدكتور عبدالله العروسي فعلق بأن المحاضر قدم بعداً من أبعاد الرواية وأضاف أن العشق ليس صراع وإنما نداء وأكد أيضاً أن كل مفردات الحب في اللغة العربية تؤدي الموت!. كما تمنى الدكتور سليمان الضحيان في مداخلة على المحاضر أن يعقد مقارنة بين رواية (الغزو عشقا) ورواية الطيب صالح (موسم الهجرة إلى الشمال).