نتابع ندوات الكرسيِّ ولقاءاتِه المعرفيةَ الرصينة التي يستضيف فيها عددًا من الوجوه الثقافية البارزة بصمتٍ لا يأبه بالضجيج الحاصل خلف أسواره؛ فهو كرسيٌّ علمي باسم قامة ثقافيةٍ هادئة متواضعةٍ يعتب عليك حين تبتدره بلقبه «دكتور» مفضلًا يسر النداء باللقب الأثير لديه «أبي إياد»، وكما هدوئه يجيء نتاجه التأليفي المتجه لتحقيق التراث في المقام الأول، وبفضل انقطاعه للتأليف فقد حصل على جائزة الملك فيصل العالمية عام 2009م، وأسست جامعة الملك سعود لذلك كرسيًّا بحثيًّا باسمه لدراسات اللغة العربية وآدابها، وقد صدر عن الكرسي مؤخرًا عدة كتب، ومنها:
الشِّعار على مختار نقد الأشعار لنجم الدين سليمان بن عبد القوي الطوفي المتوفى عام 716هـ، و»من اسمه عمرو من الشعراء» لأبي عبدالله محمد بن داود بن الجراح المتوفى عام 296هـ، والكتابان من تحقيق الدكتور عبدالعزيز المانع.
كما أصدر الكرسي مؤلفات أخرى لمؤلفين آخرين، وفيها:
الشاهد الشعري في النحو العربي للدكتور محمد الباتل الحربي - شفاه الله - بمراجعة وتقديم الدكتور أبي أوس إبراهيم الشمسان، و»نظر في الشعر القديم» للأستاذ الدكتور حسين الواد، و»الأسلوبيات الأدبية: من لغة النص إلى مغزى الخطاب؛ رؤية منهجية وتطبيقية في النص الشعري العربي» للأستاذ الدكتور محيي الدين محسب.
والثقافية تبارك للدكتور المانع هذا الكرسي النشط وتتمنى له مزيد العطاء.