قبل 30 سنة كان للشباب السعودي دور بارز في الحركة الثقافية السعودية على اختلاف توجهاتهم الفكرية, ومنذ ذلك الحين وحتى الآن وهم ينعشون الجو المعرفي بأطروحاتهم المختلفة, وهذا يعني أن الشاب والشابة لديهم القدرة العقلية على المساهمة في الإثراء فكرياً وثقافياً .
لقد عكس الأعلام الجديد كثيراً من ذلك, فبرزت أقلام وأفكار شابة نهضوية تطرح بأسلوب عصري ورزين ومنهجي وتدلي برأيها في قضايا مختلفة بكل عمق وتميز, ولكن للأسف لم تجد تلك العقول ما يصقل روعتها, فلا مراكز ثقافية تحتويهم ولا برامج تجمعهم ولا صحف تنشر لهم إلا ما ندر.
في اعتقادي أن وزارة الثقافة والإعلام هي أهم جهة ينبغي أن تقوم بهذا الدور, فهي التي تعنى برعاية الثقافة ودعمها.
فهنالك عشرات الأفكار والرؤى التي يمكن تبنيها, فالشباب لديهم طموحات وأفكار تستطيع الوزارة أن تستمع إليها من خلال فتح نوافذ خاصة بذلك, سواء من خلال عقد لقاءات مفتوحة معهم أو من خلال الإعلام الجديد.
ولعل موضوع تنمية القراءة من أهم الأمور التي يمكن للوزارة الاهتمام بنشرها بين الشباب من خلال دعم أندية القراءة وتكثيف البرامج واللقاءات المعنية بذلك وغيرها.
وبما أننا مقبلون على معرض الكتاب فنأمل من معالي الوزير أن تهتم وزارته بالشباب من خلال:
1- عقد ندوة تناقش آليات دعم الشباب المثقف والاهتمام به.
2- عقد لقاءات مفتوحة مع أصحاب الخبرة في مجال القراءة لعرض تجاربهم.
3- إقامة فعاليات تبين أهمية القراءة وطرقها الصحيحة.
وأنا أجزم أن بإمكان الشباب تنظيم ذلك تحت إشراف الوزارة.
هذا نداء شبابي فهل من مجيب؟
الرياض