بعد إتمامها العام الأول من عمرها في نهاية

الشهر الماضي ذي الحجة1432هـ

شهدٌ أُحبكِ والإلهُ شهيدُ

والحرفُ يُبدئُ حُبَّنا ويُعيدُ

تستوطنين ذُرا الفؤادِ ويبهرن

عقلي ابتسامٌ من شفاكِ يصيدُ

قلبٌ تدثر بالبياضِ نقاؤه

يُغري مُحبَّاً بالصفاءِ يجودُ

كلُ الزهورِ إذا رأتكِ يلفُّها

خجلٌ كبيرٌ والعبيرُ يزيدُ

يانحلةً تقتاتُ من بستانها

أزكى رحيقٍ والهناءُ تجيدُ

فتذيقنا شهداً وتشفي أنفساً

قد مسَّها ضر الهموم شديدُ

في بيتنا شدوٌ جميلٌ ساحرٌ

يُشجي فؤاداً نهجهُ التحميدُ

تهفوإلى حضني فألثُم ثغرها

فيزيدُ أُنسي والعروس تريدُ

تَرِدُ الحنان فتستقي من فيضه

مايملأ القلب البريء يفيدُ

أيان أدلفْ باشتياق منزلي

أجدِ البريئة تحتفي وتسودُ

فتغادرالأوصاب جسمي يرتدي

ثوب النشاط يزيده التجديدُ

كم تذرعين البيت! خطوكِ باهرٌ

للقلب منه تألقٌ ونشيدُ

إن نال منها الجوع ترسل نظرةً

نحوي فأسرع منجداً وأُبيدُ

أو مسَّها داءُ يقض منامها

أسعى حثيثاً دأبيَ التضميدُ

تختار حجري مسكناً يزهو بها

وبُنَيتي منها يفوح العودُ

هي درةٌ مألوفةٌ جذبت لها

فرقاً من الأحباب تهفو الغيدُ

إخوانها ألفوا لها إشراقةً

فيها ابتهاجٌ والحبيب يقودُ

من لطفها تستاء حين تشاجروا

تدعوأباها كي يدوم سعودُ

أرجو لها ستراً وعمر اً زاهراً

شهدٌ أُحبكِ والإلهُ شهيدُ