الثقافية - علي بن سعد القحطاني
طمأن الأديب والأستاذ المعروف الأستاذ سعد بن خلف العفنان محبيه وكل من سألوا عن صحته وذلك في اتصال هاتفي أجرته (الثقافية) معه وقال: الحمد لله على كل حال.. أصبت بالجلطة في الدماغ عام 1427هـ، واثّرت على الجهة اليمنى من جسدي وتعاودني الجلطة منذ ذلك الوقت كل سنتين وأجريت فحوصات خفيفة وسآتي للرياض بعد أن وافقت وزارة الثقافة والإعلام لمتابعة الفحوصات والعلاج في مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية، الجدير بالذكر أن سعد العفنان من مواليد (1358هـ- 1939) اكتسب القراءة منذ بواكير حياته رغم أنه لم يحصل على شهادة ابتدائية وأصبحت شغله الشاغل - على حد تعبيره- وكان ينشر في البداية بشكل متعثّر مقالات في مجلة (غرفة حائل) له أكثر من 65 كتاباً ويلاحظ النزعة القومية العربية في كتاباته ومن الكتب التي أصدرها (ملحمة العرب الشعرية)، (الأحلام وتفسيرها)، (النخيل في منطقة حائل)، (التقويم الزراعي في منطقة حائل)، (بطولة نساء العرب)، (في علم الأخلاق)، (حاتم الطائي)، (حائل عبقرية المكان)، (أدبنا العربي) جزأين، (المياه في المملكة العربية السعودية)، (الحكومة والحاكم في قوانين ابن خلدون)، استهوت الأستاذ العفنان القضية الفلسطينية معظم كتاباته فكتب عن مؤامرة اليهود في كتابه الأول (جذور الإرهاب وأهدافه) الذي أهداه إلى الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله- في زيارته لحائل 1408هـ وجاءه خطاب شكر من الملك وكافأه فيها، كما كتب أسفاراً أخرى عن اليهود ومنها (حقيقة اليهود)، (كيف اغتصبت فلسطين)، (كفر كنعان).
ويوجز الأستاذ سعد العفنان حديثه عن المشهد الثقافي ويقول: في مصر يوجد ناد أدبي واحد بينما نحن لدينا أكثر من ناد وأشرفت الرئاسة العامة لرعاية الشباب على الأندية إبان ظهورها وحرصت على أن تقيم في كل مدينة نادياً رياضياً ونادياً ثقافياً ومن الصعب أن تقارن الرياض العاصمة ذات الكثافة السكانية المليئة بالمثقفين والأدباء بغيرها من المدن الصغيرة التي لا يوجد فيها أدباء أصلاً ويضطرون إلى مجاملة موظفي الدوائر الحكومية ليكونوا أعضاء في مجالس إدارتها وهو لا يحملون فكراً ولا ثقافة وليس لهم إصدارات أصلاً، ورأى الأستاذ العفنان أن الكتاب السعودي يعاني من جشع الناشر وسوء التوزيع وعدم عرضه في الخارج أضف إلى ذلك أن طباعة الكتب في الداخل أجورها عالية ومكلفة جداً.