آرت دبي- في دورته الأخير التي بدأت وانتهت في أقل من ستة أيام في (امارة دبي) لم يسجل- من وجهة نظري- مستوى مثيرا هذا العام، فهو نسبة للدورة السابقة أو التي قبلها يظهر اقل مستوى واكثر انفتاحا على كل شيء، والقاعات الكثيرة التي تراكضت للمشاركة في هذه الفعالية الكبيرة. اما أنها اعادت الاسماء التي عرضت الاعوام السابقة أو انها ضمّت اسماء لم تقدم ما يثير أو ما هو مختلف، شاركت قاعات عرض من بعض الدول الخليجية والعربية والاجنبية وبدا طغيان نسبة الأجنبي على العربي، بجانب قلة العروض الخليجية بشكل لافت، ومعه فإن هناك حالة تسويق لا نعلم خلفياتها ومبتغياتها، المشرفون على الاجنحة أو القائمون عليها تجدهم منهمكين في عرض بضائعهم على المتسوقين، ولا أعلم ما إذا كان هناك اقتناء واقعي أم انه نوع من الاثارة الاعلامية التي يتسابق أو تتسابق عليها القاعات والقائمون عليها، يتمركز الفنانون التشكيليون الخليجيون في قاعات محلية من الامارات العربية المتحدة وعمان والمملكة العربية السعودية وهي قليلة في وضع التسابق الفني بين القاعات، فمثلا يحضر بعض الفنانين للمناسبة كمرافقين للأعمال بينما يغيب الآخر، بدا الاهتمام بالشباب في جناح قاعة اثر (السعودي)، عملان جميلان لشادية عالم، بجانب صديق واصل وايمن يسري واخرين.
عرض يتجه فيما تتجه اليه عروض القاعات الاخرى ما بين النحت والاعمال الفراغية والتطبيقية التي توضع في اطار الافكار أو المفاهيمية، وبالتالي فلا عجب أن نجد تصميما لسجادة ينفذ بواسطة احد الشباب من خامة السيور الحديدية أو الاكتفاء بتخطيطات مكبرة ومعروضة على نحو اخراجي جيد، هناك لوحة وحيدة مرسومة على القماش لاسماعيل رفاعي والسؤال: أليس هناك فنانون تشكيليون سعوديون لهم الاحقية في مثل هذا الاختيار؟
لم تكن تعنيني الاسعار ولكن من الطبيعي ان القاعات تريد الكسب ف(آرت دبي) سوق للاعمال الفنية، الرابح هو من يستطيع تسويق بضاعته وهي بضاعة ليست في كل الاحوال بتلك القيمة التي تحمل قدرا من الممارسة الفنية الحقيقية المسبوقة بدراسة فنية، وأحيانا لا وجود لتاريخ فني لبعض المشاركين.
solimanart@yahoo.com