المؤلف: عزت القمحاوي
الناشر: القاهرة: دار الآداب ؛ 2011
الصفحات: 320 صفحة من القطع المتوسط
***
في رواية بيت الديب يتناول عزت القمحاوي حياة أجيال متعددة لعائلة ريفية مصرية على مدى أكثر من مائة وخمسين عامًا، ليرصد التاريخ المصري والعالمي من خلال تاريخ العائلة. يؤسس القمحاوي في هذه الرواية قرية بين الواقع والخيال، تضم الهاربين من ظلم الضرائب العثمانية في مفترق طرق يلتقون فيه بالمصادفة، ويعيشون على المساواة التامة مستمتعين بنسيان الحكومة لهم حتى تبدأ لعبة السلطة في القرية مع تولي محمد علي باشا حكم مصر، وتستمر الأحداث حتى غزو العراق حيث يعود أحد أفراد الأسرة كان جده قد غادر القرية في بداية القرن العشرين.
كما أن الرواية ترصد تحول الشخصية المصرية على مدار القرن ونصف «عمر الرواية»، خاصة التحول في حياة المرأة التي لعبت دورا أساسيا في الرواية من خلال البطلة وغيرها من بطلات عائلة الديب.
تضمنت الرواية إشارات إلى أحداث مثل حملة نابليون وتولى محمد على السلطة والحربين العالميتين والهجرة اليهودية والنكبة وحروب مصر المتعددة.
«يستأنف هذا العمل، تقاليد «رواية الأجيال»، التي تمزج بين حقبة تاريخيّة واسعة، من تاريخ مصر، والزمن الإنساني الذي يتكشّف في مصائر شخصيّات مختلفة.
تعود هذه الرواية، وباقتصاد لغوي مدهش، إلى بدايات القرن التاسع عشر، وتتوقَّف في الزمن الراهن الذي نعيش، وهي لا تقصد التاريخ لذاته، وإنْ كانت تقبض على ما هو أساسي فيه، بقدر ما تجعل منه مرجعاً «خافت الصوت»، يعلن عن تحوُّلات الإنسان وأحاسيسه ومآسيه، التي تأخذ أشكالاً كثيرة.».
ربطت الرواية بين أحوال الريف المصري، المحكوم بتقاليد قاهرة، ومأساة الإنسان، بصيغة الجمع، التي تتكشّف في التداعي والصدام المفاجئ مع غير المتوقّع، وفي الحظ العاثر الذي لا يقبل التفسير.
« قرون عاشها أهل العش بغبطة النسيان قبل أن تفاجئهم عاصفة من الغبار انحسرت عن سبعة رجال فوق ظهور الخيل يعلقون البنادق في أكتافهم ويحملون دفاتر كبيرة توقفوا في حيرة من تنظيم القرية التي بلا ساحة رئيسية وليس بها حارات مسدودة النهايات...»ا
