كوستا مؤسسة أدبية في بريطانيا، تعنى بالإبداع الأدبي بمختلف أجناسه، وتمنح جوائز سنوية للأعمال التي تخضع لمعايير معينة، وبناء على هذه المعايير تمنح جائزتها السنوية، وأهم الفروع الأدبية والإبداعية التي تمنح فيها الجائزة: الكتب الأكثر إمتاعاً للقراءة، خلال العام وتشمل الجائزة خمس فئات للترشيح هي: الرواية والرواية الأولى للمؤلف والشعر والقصة وقصص الأطفال بالإضافة إلى الترجمات الشخصية البيوغرافية، وذلك تقديراً وتشجيعاً للمبدعين، سواء كانوا مبتدئين أو لهم سجل حافل بالمنجزات الإبداعية، وهذه بادرة رائعة وجميلة..
وتناغماً من توصيات ملتقى المثقفين السعوديين الثاني، نأمل من أنديتنا الأدبية وبقية المؤسسات الثقافية الأخرى، بتبني مسابقة الأعمال الإبداعية المتميزة، في سلسلة مطبوعات تحمل مسمى (الأعمال الإبداعية المتميزة) في كل عام، وتشمل كافة الأجناس الإبداعية، وفي مجالاتها المختلفة كالرواية والقصة والشعر والمسرح، بالإضافة إلى الأعمال التي تهتم بالجانب الفكري والفلسفي، وكذلك كتب النقد وغيرها من النتاجات، التي تخدم وتزيد من المساحة الثقافية في مملكتنا الغالية وترفع من سقفها الثقافي، خاصة في وقت بحبوحة المكرمة الملكية الضخمة والكبيرة التي تعيشها أنديتنا الأدبية، فالعشرة ملايين ريال لكل نادي لها القدرة على إنعاش وتحريك ما كان راكداً مناشط ثقافية.. نأمل أن يحتضن كل ناد مبدعيه في البداية، وأقصد هنا ما ينطوي تحت سلسلة الكتب المتميزة، والتي تخضع لضوابط ومعايير تضعها لجنة مختصة تقرها إدارة النادي نفسه، وفي منتصف العام الثقافي لكل نادي توزع هذه الكتب وتمنح الحوافز الأخرى.
المبدع في كل بلاد العالم بحاجة إلى نفرة تحفيزية، ومائدة تشجيعية، وأيدي حاضنة ودسمة، وما تقوم به (كوستا) البريطانية من اهتمام ومتابعة زاد من غزارة المنتج الإبداعي العميق، والذي يستحق الإشادة حسب ما تعلنه من تقارير.
وتطور الإبداع يعطي تطوراً للنقد وأدواته وتوسعه فالعلاقة طردية بينهما..
أقول هذا وليس هنالك ما يمنع أنديتنا منه ولتكن هذه الحوافز امتداداً للحوافز التي تمنحها الوزارة للمبدعين والمثقفين تحت مسمى الجوائز الثقافية أو جائزة الكتاب أو المؤلف كما نصت عليه في توصيات ملتقى المثقفين السعوديين رقم 2.
albatran151@gtmail.com
الأحساء