نعم نحن الذين اليوم نرعد
ونشكو الدهر.. ما فينا تبلد
ولا نبكي كما يبكي ذليل
ونصرخ في الحياة بلا تردد
ونرفع رأسنا لا خوف فينا
ونزعم أن حاضرنا مهدد
ولا نرضى بعرض من وزير
يبشرنا بوعد قد تأكد
ولا نبقى كسوقي حقير
نغني للشموخ ونحن أبعد
ونبعث للمليك بكل حين
لنشكو الوهن..شيئا من تبدد
ونطلب منه آمالا عظاما
فيعطينا ونطلب أن يعدد
ويمنحنا الحياة بكل حب
ويهدينا البقاء وليس أجود
ونعلم أننا فينا جفاف
عظيم ساقه فينا التردد
ونقسمم أننا قوم عظام
ولكنا ابتلينا بالتشدد
ونعلم أرضنا خير جليل
لها التاريخ دون الأرض يسجد
ونعشقها ولكن في هدوء
ونهواها ونسعى للتفرد
ويسمع في الفضاء لنا صراخ
به الأرجاء والأنحاء تشهد
ونأخذ كل ما يرجوه مجد
فنطلب دائما بالصمت أمجد
بنا عيب وليس ككل عيب
فلا نرضى ولا يغري التودد
ولا نخشى الحياة ونحن فيها
لأنا قد منحناها التجدد
ولكنا برغم الطيش شعب
يحب الله حبا لا يحدد
يحب رسوله حبا عظيما
ويفهم ما يقول وليس يبعد
ونهوى الأرض.. تفديها البرايا
ونطلب دونها الموت المؤكد
نحب مليكنا ونذود عنه
ونفديه وننهض حين يوقد
فلا أرض لنا إن غاب عنها
ولا بيت يضم إذا تبعد
أبيت اللعن نحن المجد دوما
ونحن الحق والبيداء مسجد
نعم نحن النموذج للمعالي
فإنا أمة منها محمد