وَمِثْلي يتيمٌ وقُربُكَ أبْ
فما قد كَفَلْتَ ولم تحتسِبْ
وَحُبَّكَ يجري دماً في العروقِ
وفيما تبقَّى كماء الذهبْ
أراك حياةً وفيك المماتُ
وأنزِلُ فيك وأنت النُّوَبْ
فهلا شفعتَ لنا عندكم
وأمكنْتنا منك مكن الهَدَبْ
أساءكَ أنِّي اشْتَمَلْتُ عليكَ
وأنَّكَ مأوايَ والمُنقلبْ
وأنَّكَ مهما قَطَعْتَ وصلْتُ
وأنَّكَ مهما منعتَ أَهِبْ
وأعْجَبُ منكَ وأنتَ الذي
جَرَيْتَ حناناً بِسَهْمٍ غَرِبْ
أمَا قد تَذَوَقَتْ جَوْرَ الهوى
فما بالُ صِدْقِكَ يَحْوي الكَذِبْ
وما بالُ تلك الليالي تفيءُ
إليكَ بُجُرْحٍ نَدِيٍّ رَطِبْ
وما بالُ سَعْيِكَ في مَقْتَلي
أحَلَّتْهُ ذِكْراكَ مَعْ مَن تُحِبْ