لم يكتفِ الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد بحمل الهم التربوي قبل أن يكون وزيرًا وحين استوزر عشرة أعوام سمانٍ وبعدما غادر كرسيَّ الوزارة؛ فما تزال التربيةُ والتعليمُ مدارَ قراءاته وكتاباته وأحلامه .. وربما إحباطاته، لكن ما لا يعرفه الأكثرون عنه هو عنايته بالتنمية الثقافية بشكل عامٍ خصص من أجلها « سبتيةً» مغربية أسبوعية مفتوحةً لنقاش قضايا الفكر واللغة والإعلام والمجتمع في جوٍ أريحيٍ حميم، والجميل أن هذه السبتية الممتدة منذ أكثر من عشرين عامًا تزداد ألقًا بضيوفها ومرتاديها ومتحدثيها ومحبي أبي أحمد الذي لم يغادر قلوبَ عارفي فضله ونبله ووفائه الذي تجلى مؤخرُا في سفره إلى عنيزة للمشاركة مع أهلها في تكريم صديق عمره معالي الدكتور ناصر السلوم الذي جمعته به علاقة وثيقة مذ كانا طالبي دراسات عليا في الولايات المتحدة، وقد ألقى كلمةً في الحفل أشار فيها إلى القواسم المشتركة التي تربطهما، كما أقام الرشيد للسلوم مساء الخميس الماضي احتفالًا خاصًا بمزرعته الجميلة» قرب الرياض « شهدها جمعٌ منتقى من أصدقاء الوزيرين العتيدين اللذين سجلا اسميهما في تأريخ الإدارة بالمملكة، وازدانت السهرة الوفائيةُ بكرم الدكتور الرشيد وعفويته وصدق مشاعره، وتحدث فيها الدكاترة والأساتذة أحمد التويجري وعبدالرحمن الشبيلي وعبد القادر كمال وعبدالواحد الحميد وبدر الخريف ونافع النافع وإبراهيم التركي وآخرون، وحضرها الدكاترة والأساتذة : حمد المانع وعمر البيز وعبدالرحمن التويجري وعثمان الأحمد وعبدالله الفوزان وعلي العطية وخالد العوهلي ومساعد السليم وعددٌ من المدعوين.