تأبى القوافي أن تطاوعني
إلاّ بقولٍ طيّبٍ حسنِ
تمجيد من عمّت فضائله
إخوانه في السرّ والعلن
مثل الخويطر زاده شرفٌ
ربّي وثبّته على السَّنَن
شهمٌ كريمٌ لن أكافئهُ
مهما جميلُ القول أسعفني
سمحُ الطبيعة باسمٌ مرحٌ
وفؤاده خالٍ من الإحن
وإذا أتيتُ إليه زائرَه
بالبِشر والترحيبِ يغمرني
وبقربه بالرّفق يُجلسني
وبعطفه الأبويّ يُشعرني
وتسرني جدًا دعابته
وتزيل ما في النفس من حزَن
بحديثه يلتذُّ سامعه
كتلذّذ السهران بالوسن
يرتاد مجلسَه ويعمُرُهُ
أهل الحجى والفضل والفِطَن
متفوّقٌ فيما يقوم به
من أشرف الأعمال والمهن
كم من مناصبَ قد تسنّمها
فأدارها وسَمَا إلى القُنَن
عَشِقَ النجاح فما يُفارقُه
فإذا هما صنْوان في قَرَن
الوقت أغلى ما يضِنُّ به
لا شئ يعدلُ قيمة الزمن
في البحث والتأليف يُنفقُهُ
وبما يُفيد بخدمة الوطن
الناس في إنتاجه انقسموا
ما بين مُقتنعٍ ومُفتتِن
يُهدي إلى الأصحاب معظمه
من دونما مَنٍّ ولا ثمن
البِرُّ بالأصحاب ديدَنُه
حاشاه من مَيْنٍ ومن مِنَنِ
يا ربّ فاقبل ما دعوتُ لهُ
وأَدِمْ عليه سلامة البَدَن
سليمان بن عبدالعزيز الشريف
الرياض