مَقامُ الصوتِ يُغضبُهُ كلامي
ملامي أنّ في صوتي ملامي
مَقامُ الصوتِ يعزفُ؛
غيرَ أنّي:
أُحبُ العزفَ إن غنّى مَقامي
تمامي تمّ إن أسمعتُ حيّاً،
ولكن لا حياةَ بذي الخيامِ!
وهل شمسٌ نُقبّلُها فتصحو؛
إذا ما الفجرُ رُمّ على خصامِ؟
أفجرٌ والمدى هجرٌ مقيمٌ؛
يسلُّ النأيَ في البلدِ الحرامِ؟
أعزفٌ والسرائرُ راقصاتٍ
على وقْعٍ تحزّمَ باللئامِ؟
وهل نغمٌ على الأنّاتِ يعلو
لأوتارٍ تُشدُّ على انتقامِ؟
إذا ما القلبُ شُدّ على ظلامٍ؛
يُقادُ الحرفُ مشدودَ اللثامِ،
أسيرَ الظلمةِ العمياءِ
يبكي
على أعتابها
بدرُ التمامِ
ظُلمنا،
أو ظَلمنا؛
فانقسمنا
وأَسلَمَنا انقسامٌ
لانقسامِ
توضّأ بالظما
ما دمتَ فينا،
وسلّم
عندَ مُنعطفِ الظلامِ
سلامي
للذي أظمى؛ فأدمى
كلامي،
ثم بادرَ بالسلامِ!
ملامي:
أنّ في صوتي ملامي
ملأنا البوحَ حتى ضاقَ عنّا
وضاقَ بنا الفضاءُ،
وضاقَ منّا،
وضاعَ العمرُ
في «إنّا،
وإنّا»
فلا كنّا،
ولا من كان منّا
سقيماً
بات مكسوَّ العظامِ
ملامي:
أنّ في صوتي ملامي
مقامُ الصوتِ لوّامٌ،
وصوتي
تفجّر في دمي؛
نعشًا لموتي
مَقامُ الصوتِ
هزّ الماءُ وقتي:
أتشربُ أم فؤادُكَ غيرَ ظامِ؟
أتشربُ؟
أم ستطربُ
إن ظمئنا،
وحلّ الجدبُ
يا عالي المقامِ؟
أتشربُ
أم -على الفُرقى-
ستبقى؛
تُبادلنا الظما
ليلَ الغرامِ؟
مللنا الوقتَ يُسْلِمُنا لصبرٍ،
مللنا العامَ يُسْلِمُنا لعامِ،
وتُسْلِمنا المطايا للمنايا،
ويُسلمُنا سلامٌ لانهزامِ!
ملامي شقّ قافيتي،
ويدري
ملامي
أنَّ في صوتي ملامي
سلامي
للذي أظمى؛ فأدمى
كلامي،
ثم بادرَ بالسلامِ!
- جدة
