بعث الدكتور عبدالرحمن الشبيلي برسالة تعقيبية إلى الثقافية ضمنها خطاباً خاصاً تلقاه من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بعد اطلاعه على كتابه التوثيقي عن السفير محمد الحمد الشبيلي
سعادة مدير تحرير الشؤون الثقافية، صحيفة الجزيرة الأخ د. إبراهيم التركي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اطّلعت، بكثير من التقدير، على المقال الذي كتبه الأخ الأستاذ أحمد عثمان البسّام، في العدد الأخير من «المجلة الثقافية» بعنوان: أبو سليمان؛ في ذكراه الخامسة والعشرين.
والواقع، أن فترة ربع القرن التي مرّت على وفاة معالي الشيخ السفير محمد الحمد الشبيلي - رحمه الله- قد أثبتت عمق وفاء المجتمع للخيّرين والخيّرات فيه، مهما انحسر الزمن برحيلهم، وأنه يظلّ يذكرهم ويعد السنوات بعد فقدهم.
ولقد كان للذكر الحسن الذي خلّفه «أبو سليمان» لوطنه ولأسرته، مسؤوليّة مضافة على ذويه وعلى المحيطين به للمحافظة على المُثُل التي تمثّلها في حياته الخاصة والعمليّة، وفي تعامله غير التمييزي مع القريب والبعيد، في الدول الخمس التي عمل فيها سفيراً لأكثر من نصف قرن.
ويُشرّفني، بهذه المناسبة، أن أنشر - لأول مرّة - هذه الرسالة الخاصة، التي كنت تلقّيتها من خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، في أثر صدور كتابي عن سيرته قبل عشرين عاماً، دليلاً على ما يحتفظ به هذا المجتمع الكريم وولاة الأمر فيه من تقدير للأجواد من أبنائه وبناته، سائلاً المولى سبحانه أن يُديم على هذه البلاد أواصر المحبة والتوادّ.
والله يرعاكم.
أخوكم المخلص - عبدالرحمن الشبيلي -
الخميس 24 ربيع الثاني 1434 هـ