| |
(فريج).. أول مسلسل كرتوني ثلاثي الأبعاد في الشرق الأوسط
|
|
* الرياض - فن: (فريج) ظاهرة فريدة من نوعها، إذ إنه أول مسلسل كارتوني ثلاثي الأبعاد في الشرق الأوسط. فكرة من إبداع محمد سعيد حارب الذي قام أيضا بإخراج الحلقات الخمس عشرة المستقلة. وهي حلقات نابعة من صميم المجتمع الخليجي وذلك لمدة 15 دقيقة لكل حلقة، على تليفزيون دبي وسما دبي. ويروي (فريج) قصة أربع مواطنات (عجائز) يعشن في حيّ منعزل في مدينة دبي العصرية. أما الشخصيات الأساسية لهذا العرض فهي: أم سعيد، أم سلّوم، أم علاوي وأم خمّاس. 4 عجائز يحاولن عيش حياة هادئة وساكنة في خضمّ صخب حياة المدينة التي لا تنفكّ تتطوّر بسرعة فائقة، إلا أن هذا التطوّر يكشف عن قضية اجتماعية جديدة كل يوم.. قضية على العجائز الأربعة تحديدها، معالجتها ومحاولة حلّها بطريقتهنّ البسيطة والخاصة. بالنسبة إليهنّ، أكبر وأصعب قضية بإمكانهنّ إيجاد حلّ لها، إذا تجمّعن على فنجان قهوة عربية في منزل أم سعيد. رأى (فريج) النور لأول مرة على صفحات كتاب جامعي عام 1998، لكنّه لم يتحوّل إلى حقيقة إلا عام 2003 بعد أن تبنّته مدينة دبي للإعلام. تمّ تجهيز فيلم تجريبي قصير لاختبار جدوى الفكرة، وتمّ تشكيل فريق عمل من 500 شخص للمشاركة في جعل هذا الحلم حقيقة. الشخصيات: أم سعيد العجوز الأكبر سنّاً بين صديقاتها الثلاثة، وبحكم الواقع، هذا يجعلها الأكثر حكمة ورزانة.. تعشق إلقاء الشعر والأمثال الشعبية القديمة على صديقاتها (ربما لأن هذه الأمثال من عمرها تقريباً). حسناً. فلننتقل إلى وصف شكلها.. أم سعيد قصيرة القامة، لكنها تتمتّع بروح فكاهة منذ صغرها، حتى أنه يُضرب بها مثل الفكاهة والضحك حتى اليوم. أما القهوة.. فهي مدمنة عليها وتعتبرها رفيقة يومها الطويل التي تبقيها منتبهة إلى الأمور التي تجري من حولها. أم خمّاس الثورة تجري في دمائها فلا تحاول الوقوف في وجهها! ترمّلت أم خمّاس ثلاث مرات، ولَم ترث إلا أولادها، لكنّها أسست عملها الخاص وهو مطبخها الشعبي وخدمة توزيع الطعام بالإضافة إلى فرقة موسيقية شعبية. ربمّا الموسيقى هي طريقتها الخاصة لإطلاق ثورتها بدلاً من أن تتلقاها صديقاتها العجائز! أم علاوي هذه المرّة سنَصدُق. إنها طويلة القامة بالفعل. في الواقع إنها الأطول بين صديقاتها والأكثر ثقافة وعلماً. ربّما طولها ساعدها على احتواء المزيد من المعلومات والثقافة! من يعلم! أما هوسها فكل أنواع التكنولوجيا العصرية وآخر الصراعات في المجتمع، من تعلّم اللغات إلى اللياقة. أم علاوي لا تترك منزلها من دون هاتفها الجوال وكمبيوترها المحمول طبعاً. فمن يعلم متى ترتفع الأسهم أو تنخفض؟ أم سلّوم القلب الأطيب والأرقّ على الإطلاق بين الأربعة. القلب الأطيب والأرقّ على الإطلاق بين الأربعة. آه، سبق وقلنا هذا. يبدو أن أم سلّوم نقلت لنا عدوى فقدان الذاكرة. نعم. إنه أمر تعاني منه أمّ سلّوم لكن الجميع اعتاد عليه. وهو ليس بمشكلة. فأم سلّوم لا تلعب دور القائد أبداً، بل تتبع كل ما تقوله صديقاتها.. إذا تذكّرته أصلاً.
|
|
|
| |
|