| |
وسط انقسامات بعد الانقلاب رئيس وزراء تايلاند الجديد يبحث عن الوئام
|
|
* بانكوك - (رويترز): بدأ رئيس الوزراء التايلاندي الجديد العمل أمس الاثنين متعهداً بالتركيز على التصالح الوطني (وسعادة الناس) في أعقاب الانقلاب العسكري ضد رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا الشهر الماضي. وفي إشارة إلى المشاكل التي قد تواجه سورايود انخفضت سوق الأسهم وسط مخاوف من المستثمرين الأجانب بأنه سيكون دمية في يد الجيش الذي ما زال موجوداً على الساحة في شكل مجلس الأمن القومي. واستقر البات عملة تايلاند التي انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ ستة أسابيع ونصف الأسبوع بعد خلع تاكسين رغم تصريحات سورايود التي تشير إلى أنه سيركّز على علاج الانقسامات الاجتماعية قبل تعزيز النمو الاقتصادي. وقال ماركو سوتشارتيكوف من مؤسسة جيه.بي مورجان في بانكوك: لا أعتقد أن ذلك سيؤثّر على السوق بشكل سيئ للغاية ولكنه سيدفع الناس للتفكير مرتين قبل استثمار أموال في تايلاند لأنهم لا يعرفونه (سورايود) وهذه مشكلة. وقال سورايود إن فترة ولايته التي ستستمر عاماً ويهدف من خلالها لتسيير أمور البلاد في الوقت الذي تجرى فيه صياغة الدستور ستركز على نموذج (للاكتفاء الذاتي) الاقتصادي الذي سانده الملك بومبيون ادولياديج ملك تايلاند بعد الأزمة المالية الآسيوية عام 1997م. وأضاف في مؤتمر صحفي بعد وقت قصير من أداء اليمين مساء الأحد لن نركز كثيراً على أرقام إجمالي الناتج المحلي، سنركّز على سعادة الناس والرخاء. ومن المؤكد أن يكون مجلس وزراء سورايود المقرر أن يشكل خلال أسبوع تحت متابعة المستثمرين الذين يريدون معرفة مدى جديته تجاه الاقتصاد والحكومات وجماعات حقوق الإنسان الأجنبية التي ترغب في معرفة مدى الحرية التي يتمتع بها في العمل دون تدخل الجيش، وكان السفير الأمريكي من بين أول زواره الرسميين. وعادت الدبابات إلى الثكنات خلال دقائق من إعلان الدستور المؤقت ولكن قادة الانقلاب برئاسة قائد الجيش سونتي بونياراتجلين ما زالوا موجودين على الساحة. وبصفته رئيساً لمجلس الأمن القومي يتمتع سونتي بسلطة تعيين وإقالة الحكومات وسيعين أعضاء تجمع من ألفي فرد سيبدأ العمل في وضع دستور جديد دائم. وسيفحص أيضاً الجيش المسودة الأخيرة للدستور قبل طرحها في استفتاء خلال نحو تسعة شهور. ويحاول سونتي تهدئة المخاوف بشأن تدخل الجيش قائلاً لرويترز إن مجلس الأمن القومي سيقوم بدور فقط في الشؤون الأمنية مثل التعامل مع أقصى الجنوب المسلم، حيث سقط أكثر من 1700 قتيل منذ عام 2004م. وتابع: يمكن أن أؤكد لكم أنه من غير الممكن السيطرة على الحكومة، سنكون نحن أداة الحكومة من أجل الحفاظ على السلام. وأضاف أيضاً أن تاكسين الذي فاز في الانتخابات عامي 2001 و2005 والذي يعيش الآن في المنفى في لندن يجب ألا يعود، إذ إن الوضع المحلي لم يستقر بعد. وأطلق الجيش أمس الأحد سراح أربعة مستشارين لتاكسين وهم نائب رئيس الوزراء تشيدتشاي فاناساتيديا ووزير شؤون مجلس الوزراء برومين لرتسوراديج والوزير المسؤول عن مكتب رئيس الوزراء نيوين تشيدتشوب ووزير البيئة يونجيوت تيابايرات.
|
|
|
| |
|