فتح: حكومة حماس باتت تشكل خطراً على أمن المواطن
اتفاق فلسطيني على اتخاذ إجراءات لاحتواء المواجهات في غزة والضفة

* غزة - وكالات:
اتفق وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام وقادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية خلال اجتماع في وقت مبكر من فجر أمس الاثنين برعاية مصرية على إجراءات لاحتواء التوتر الذي شهدته الأراضي الفلسطينية بعد مظاهرات تحولت لصدامات دامية قتل خلالها تسعة أشخاص وأصيب أكثر من مائة في قطاع غزة.
وأوضح صيام في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع في مقر مجمع الأجهزة الأمنية في غزة برعاية الوفد الأمني المصري أنه اتفق مع قادة الأجهزة على إعادة تمركز القوة التنفيذية التابعة لوزارته بمواقعها السابقة ووقف كافة أشكال المظاهر المسلحة والممارسات غير القانونية والحفاظ على المؤسسات الوطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكد ضرورة قيام الأجهزة الأمنية بدورها في حفظ الأمن والعمل مع كل من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية على توفير الدعم اللازم لقادتها. وقال: (اتفقنا على إحالة كل ملفات التجاوزات التي حدثت إلى النائب العام للتحقيق فيها وتقديم المتجاوزين ومن يثبت تورطه وتجاوزه للعدالة وللمحاسبة). من جهة أخرى شدد أحمد عبدالرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح أمس الاثنين على أن حكومة حماس أصبحت عاجزة عن القيام بمسئولياتها تجاه الشعب الفلسطيني وبأنها باتت تشكل (خطراً على أمن المواطن وحياته). وقال عبدالرحمن في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين (أعتقد أن الحكومة لم تعد قادرة على أن تواصل سيادتها على الشعب الفلسطيني أو تلبي مصالحه لأنها تنتقل من فشل إلى فشل ومن مأزق إلى آخر. وأصبحت بالواقع تشكل خطورة على الشعب الفلسطيني). وحمل عبدالرحمن وزير الداخلية سعيد صيام مسئولية مقتل تسعة فلسطينيين وجرح أكثر من مئة آخرين الأحد في مصادمات وقعت في مدينة غزة قائلاً: (من الذي أعطى أمراً بإنزال القوات إلى الشوارع وإطلاق النار على المواطنين المتظاهرين مع العلم بأنه تجاوز بذلك مدير الأمن الوطني والأمن العام. لذا فالحكومة باتت لا تميز بين الاحتجاجات والمظاهرات). وشدد الناطق باسم فتح على أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة يتمثل في مراجعة حركة حماس لمواقفها وتوجيه النقد لنفسها مضيفاً بالقول (الحكومة باتت لا تستطيع تمثيل لا الأغلبية ولا الأقلية لذا عليها مراجعة نفسها وإلا فإنه سيكون هناك سبيل آخر لإجبارها على التنحي ولكن عبر الوسائل الديمقراطية وليس بإطلاق الرصاص).